قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، إنها تؤيد بقوة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة، وقالت إنه يستحق أن يعاد انتخابه. وقالت فى تصريحات صحفية خلال زيارتها إلى السويد إنها بحكم عملها الحالى لا تشارك فى السياسة الانتخابية، ولذلك فإنها لا تستطيع سوى أن تعطى صوتها كمواطنه أمريكية والوقوف بقوة وراء القيم التى يمثلها الرئيس أوباما. جاء ذلك فى رد كلينتون على سؤال بشأن ما يمكنها أن تساهم به من أحل الإسهام فى حملة إعادة انتخاب أوباما. من ناحية أخرى قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن هناك مساع فى الأممالمتحدة لمعالجة الوضع فى سوريا عن طريق تطبيق البند السابع، وأنها ستجتمع فى اسطنبول بعد غد الأربعاء مع عدد مسئولى الدول فى المنطقة التى تشعر بقلق خاص إزاء ما يحدث فى سوريا، وتخشى من عواقب خطيرة لوقوع حرب أهلية كاملة تجر بقية دول المنطقة بالكامل بشكل لا يمكن التنبؤ به. جاء ذلك فى تصريحات لكلينتون خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء السويدى فريدريك رينفلت ونظيرها السويدى كارل بيلدت فى ستوكهولم، ووزعت نصها الخارجية الأمريكية الليلة الماضية فى واشنطن. ونوهت بأنها ستعمل مع روسيا فى هذا الصدد، مشيرة إلى أنها تحدثت مع كوفى عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على مدى الأيام القليلة الماضية، وأوضحت أن رسالتها إلى لافروف كانت بسيطة وواضحة جدا، وهى ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق انتقال سياسى، مع ضرورة مشاركة روسيا لكى يحدث ذلك. وأشارت إلى أن الشعب السورى يريد ويستحق التغيير الذى يتعين أن يتم قدر الإمكان عن طريق الوسائل السلمية، ويحقق حقوق وكرامة جميع السوريين، سواء السنيين أو العلويين أو الدروز والأكراد والمسيحيين والمرأة وجميع القبائل، مع طمأنة كل سورى سواء أكان من الأغلبية أو الأقلية، بأن أمامه مستقبل أفضل من خلال عملية ديمقراطية يمكن أن تؤدى إلى حكمهم أنفسهم بأنفسهم لأول مرة. وأكدت كلينتون أن رحيل الأسد ليس شرطا مسبقا لتحقيق عملية الانتقال السياسى بل يجب أن يتم نتيجة لها حتى يكون للشعب السورى فرصة للتعبير عن نفسه، مشيرة إلى أن لافروف أشار إلى نموذج اليمن، ونوهت بأن اللأمر استغرق كثيرا من الوقت والجهد مع عدد من الدول المعنية التى عملت على تحقيق الانتقال السياسى فى اليمن، وقالت: "إننا نود أن نرى نفس الشىء يحدث فى سوريا". وفيما يتعلق بإيران، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن أفضل طريقة لإيران للوفاء بالتزاماتها وتبديد مخاوف بقية دول العالم بشان نواياها وأفعالها هى الجلوس إلى طاولة المفاوضات فى موسكو فى غضون بضعة أسابيع والبدء فى العمل الجاد الذى يجب أن يتم بهدف التوصل إلى حل دبلوماسى، وأعربت عن أملها فى أن تأتى إيران إلى موسكو وهى مستعدة لتقديم إجراءات محددة جدا تكون مستعدة لاتخاذها. وأشادت وزيرة الخارجية الأمريكية بمشاركة السويد فى جهود التنمية فى أفغانستان منذ أكثر من 30 عاما، مشيرة إلى أنها كانت وستظل أمرا حاسما، وبدور السويد الحيوى فى مهمة حلف شمال الأطلسى لحماية الشعب الليبي.وقالت كلينتون إنها بحثت مع رئيس الوزراء السويدى فريدريك رينفلت ونظيرها السويدى كارل بيلدت "الفظائع "الجارية فى سوريا، مشيرة إلى اتفاقهم على إدانة ما يقوم به الرئيس السورى بشار الأسد ونظامه من شن هجمات شرسة ومنتظمة على شعبه، وتأييد عملية انتقال سياسى تؤمن للشعب السورى مستقبل أفضل، والتزامهم الكبير بخطة أنان، مشيرة إلى ضرورة تطبيق النقاط الست لخطته، وأنهم سيواصلون بحث السبل الكفيلة بتطبيقها. ونوهت بأنهم بحثوا كذلك الملف الإيرانى وتشاطروا رؤية التوصل إلى حل دبلوماسى تفى فيه إيران بالتزاماتها الدولية، وأعربت عن تقديرها لدور السويد فى دفع إيران لاحترام وحماية حقوق الإنسان للشعب الإيرانى.