واصلت أزمة الوقود استمرارها بالإسماعيلية، حيث تشهد المدينة ومراكزها نقصا شديدا فى بنزين 80 و90 والسولار وتكدست السيارات بمعظم المحطات لقلة الكميات الموجودة من البنزين وخاصة بنزين 80 الذى لم يعد له وجود منذ أكثر من ثلاثة أيام متواصلة لعدم انتظام سيارات التعبئة من المصانع والشركات، الأمر الذى أدى إلى استياء المواطنين وغضبهم الشديد من هذه الأزمات المتكررة والتى لا يوجد لها حل وتأثر بشكل أو بآخر على الحياة اليومية للمواطنين وخاصة السائقين على سيارات الأجرة فى الطرق الفرعية والعامة وهناك عدد من السائقين قرر عدم العمل لنقص البنزين أو رفع الأجرة على المواطنين، وهو الأمر الذى يرفضه المواطنون وتحدث العديد من المشاكل بسبب زيادة الأجرة بشكل غير قانونى. كما شهدت قرى الإسماعيلية ومراكزها أزمة أخرى فى السولار وهى أيضا أزمة متقطعة بدأت منذ شهر على الأقل وتواصل استمرارها، حيث تشهد معظم المحطات نقصا شديدا فى السولار والبعض يلجأ للسوق السوداء لشراء السولار لإنقاذ زراعاتهم من الدمار، وخاصة أن معظم ماكينات الرى تعتمد بشكل أساسى على السولار ومعظم آلات الزراعة وبالتالى هذا الأمر يعرض المحاصيل الحقلية للخطر يترتب عليه أعباء كبيرة على الفلاحين وتعانى منه قرى الضبعية وسرابيوم التابعتين لمدينة فايد وقرية الرياح وأبو خليفة التابعتين لمركز القنطرة غرب والكيلو 11 والكيلو 14 ونفيشة وأبو عطوة التابعة لمركز الإسماعيلية أيضا قرى الخريجين شرق قناة السويس بالقنطرة شرق وهى التى تظهر بها مشكلة نقص السولار بنسبة كبيرة على اعتبار أنها أراض زراعية وتصل مساحاتها إلى آلاف الأفدنة. ومن جانبه أكد المهندس عبد الباسط المشتولى مدير عام التموين بالإسماعيلية أن الأزمة ليست فى نقص الكميات المعروضة يوميا على المحطات ولكن الأزمة الحقيقية تتلخص فى تهريب كميات كبيرة من السولار والبنزين إلى شرق القناة وبالتحديد إلى قطاع غزة لأن سعر اللتر فى هذه المناطق يفوق أضعاف أضعاف ما يتم بيعه فى السوق السوداء داخل المحافظة، بالإضافة إلى قرب المحافظة من العديد من المحافظات المجاورة وانتشار المصايف واستقبال عدد كبير من الزوار بسياراتهم يوميا إلى المحافظة أثر على الكميات الموجودة داخل المحطات وتقوم مديرية التموين بالتنسيق مع مباحث التموين بالمتابعة اليومية والمرور الدائم على المحطات وخلال الأسبوع الماضى تم ضبط ما يقرب من 3 أطنان سولار قبل تهريبه إلى خارج المحافظة وتم التحفظ على الكميات المضبوطة والتحقيق فى هذه الوقائع ومستمرون فى المتابعة حتى إنهاء الأزمة.
