طالبت وزارة البترول عددا من المصانع كثيفة استهلاك الطاقة بتخفيض استهلاكها من الغاز خلال فترات الذروة الصيفية، لتتمكن من الوفاء باحتياجات وزارة الكهرباء من الغاز الطبيعى، خاصة مع إعطاء الأولوية فى توفير الغاز الطبيعى لمحطات الكهرباء. وقال مصدر بوزارة البترول، إن الكهرباء تحصل على 90% من إنتاج مصر من المازوت، حيث تحصل على 17 ألف طن يومياً، مقارنة بحجم الإنتاج اليومى، والذى يصل إلى 19 ألف طن، لافتاً إلى وجود سوء تخطيط من قبل الكهرباء فى تحديد الكميات المطلوبة. وأكد المصدر أن حقول البترول المصرية تعمل حالياً بأقصى طاقة إنتاجية لها، نافياً وجود نقص فى إنتاج الغاز، حيث إن معدلات الإنتاج تتم وفقا للخطط الموضوعة، لافتاً إلى حصول الكهرباء على كميات يومية من الغاز تصل إلى 98 مليون متر معكب مكافئ "غاز المازوت". وأضاف المصدر، أن قطاع البترول لم يتخل عن توجيه كميات الغاز المطلوبة للمحطات الكهرباء، حيث تحصل على 60% من إنتاج مصر اليومى، بما يشير إلى أن القطاع لم يدخر أى جهد لتعزيز قدرات قطاع الكهرباء، كما أنه لابد من الوفاء باحتياجات الصناعات الأخرى، مثل الأسمدة والحديد والأسمنت وإلا سوف تغلق أبوابها. وأكد المصدر أن مصر مقبلة على أزمة إذا لم يتم استكمال مشروع شمال الإسكندرية، حيث تتأثر الخطة الخمسية الجديدة 2012-2017 حال استكمال ذلك المشروع، والذى أثبتت الدراسات والتقديرات أنه يحقق معدل إنتاج يصل إلى 1000 مليون قدم معكب غاز، حيث يعد ثانى أكبر اكتشاف بعد حقل البرلس، وهى كميات كفيلة بحل أزمة الوقود، حيث يواجه استكمال المشروع اعتراضات من قبل المجتمع المدنى. وشدد المصدر على ضرورة التوجه لإنشاء محطات تعتمد على الوقود النووى والطاقة الشمسية، لافتا إلى أن مستقبل مصر فى الطاقة الشمسية.