تابعت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الشأن السورى، وقالت إن مهمة مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، كوفى عنان قد انتهت بالفشل مع استمرار تحدى الرئيس السورى بشار الأسد، وأوضحت الصحيفة أن عنان خرج من دمشق، أمس الأربعاء، وسط أنباء عن فظائع جديدة على الأرض فى الوقت الذى اتهتمت فيه المعارضة السورية روسيا بتشجيع النظام على ارتكاب "جرائم وحشية" ضد شعبهم بعد أن استبعدت روسيا أن تدعم أى عمل جديد من جانب الأممالمتحدة. وحتى بعد أن أعلنت مهمة المراقبة التابعة للأمم التحدة عن اكتشاف 13 جثة لسوريين يبدو أنه تم إعدامهم دون محاكمة، فإن نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جالتيلوف قال إن أية إجراءات جديدة فى مجلس الأمن سابقة لأوانها، وسحق بذلك الآمال المعلقة على أن تكون مجزرة الجولة الصادمة كسرا للجمود فى مجلس الأمن. وتابعت الصحيفة قائلة إن الحولة التى لا تزال تعانى من آثار القتل الوحشى لأكثر من 100 سورى بينهم ما يزيد عن 30 طفلا من قبل القوات التابعة للنظام يوم الجمعة الماضية، تعرضت لهجوم جديد ليلة أمس حسبما قال النشطاء مع محاولة الجيش النظامى استنزاف مقاتلى الجيش الحر. وقال ريكن باتل، المدير التنفيذى لشبكة أفاز الحقوقية قوله، إن الحولة تعرضت للقصف مجددا مما يدل على الحاجة الماسة إلى وجود كبير للأمم المتحدة على الأرض مع تفويض بحماية حقوق المدنيين، وليس فقط عد الأطفال الموتى. وتلفت الصحيفة إلى أن الآمال كانت معلقة على الغضب الدولى بعد عمليات الإعدام التى تمت فى القرية والتى سيتم مناقشتها فى جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة غدا، على أن تمثل نقطة تحول فى الضضغط على حلفاء سوريا، الصين وروسيا لتشديد موقفهم من الأسد.