طالبت "دعوة أهل السنة والجماعة" والمعروفة إعلامياً بالتيار القطبى، جماعة الإخوان المسلمين، أن يقدموا الطمأنة الصادقة والضمانات الحقيقية للشعب وللثوار وللقوى الوطنية، مع الاحتفاظ بالثوابت، وتلافى الأخطاء، وتبنى مطالب البسطاء والمطالب الفئوية وعودة الأمن وحقوق المصابين. وحذرت "دعوة أهل السنة والجماعة" والمعروفة إعلامياً بالتيار القطبى فى بيان رسمى لها اليوم الأربعاء، الشعب المصرى العظيم من خطورة أن يكون الفريق أحمد شفيق هو خاتمة الثورة ونتيجتها، معتبرة أن وصول "شفيق" لرئاسة مصر عبث لا يرضى عنه العقلاء وأصحاب العزائم الذين وقفوا فى العراء فى ميدان التحرير يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويحملون أرواحهم على أكفهم شبابا وشيوخا رجالا ونساء مسلمين ومسيحيين، قرروا أن يصنعوا التاريخ ويوقفوا الانهيار الكارثى الذى كان يقود مصر إليه مبارك. وطالبت "دعوة أهل السنة والجماعة"، جميع الشرفاء الذين قاموا بثورة 25 يناير للوقوف خلف الدكتور محمد مرسى وتوحيد صفوف الأمة لاستكمال الثورة والوقوف ضد قوى الظلام والقهر، وضد اللصوص والقتلة مع الحذر من الابتزاز السياسى، واصفة مرشح الإخوان بأنه يمثل اليوم رأس الحربة للثورة وللدولة المدنية ولإرادة التنمية ولدولة المؤسسات. وشددت "دعوة أهل السنة والجماعة"، التى يشرف عليها الشيخ عبد المجيد الشاذلى، على ضرورة أن تقوم جماعة الإخوان بالتوجه مباشرة إلى الذين قاموا بالثورة وإلى الجماهير عمالا وفلاحين وباحثين عن العدالة الاجتماعية وكل الفئات المهمشة والذين لا يجدون عملا، طالبة الجماعة بتوحيد الصفوف وتوحيد خطاب وطنى قوى وتأكيد التفاهم مع شركاء الوطن الأقباط، والحرص على توحيد الصف الثورى كله بعيدا عن الحسابات والمناورات السياسية التى لها أجندات خاصة تريد أن تفرضها من خلال واقع ابتزازى. وقالت:" يجب على المجلس العسكرى أن يعلم أنه إن ثبت أن أحدا من الجيش أو أفراد الأمن المركزى قام بالتصويت فليعلم أنه سيحاسب قضائيا على هذه الجريمة السياسية والتى لا تسقط بالتقادم"، مطالبة القوى الوطنية أن تتسامى على الخلافات الشخصية والحزبية، وأن يبتعد الجميع عن الصفقات من جانب والابتزاز من جانب آخر، وليس لهم إلا صفقة واحدة مع الله ثم مع الشعب المصرى ومع التاريخ الذى لن يسامح من يخون. وأوضحت"دعوة أهل السنة والجماعة"، أنه طوال خمسة عشر شهرا الماضية تحمل المصريون سيناريو أزمات مفتعلة، وانفلات أمنى متعمَد، وانهيار اقتصادى مدروس، وصناعة إحباط مخططة، من أجل هذه النتيجة، ليُلجئوا هذا الشعب إلى حائط النظام السابق، متهمة الأجهزة التنفيذية بتسخير إمكانات مصر لخدمة المرشح الرئاسى أحمد شفيق فى حملته، واصفة شفيق ب"خادم مبارك" وخادم أسرته وتابع لهم، وهو الذى تخلص من أدلة اتهامهم، وأخرج أموالهم خارج البلاد، وأخرج بعض الشخصيات المتورطة كذلك خارج البلاد فى فترة رئاسته للوزراء، معتبرة أن "شفيق" قد يأتى بجمال مبارك للحكم بعد حين بعد إنقاذ أسرته من حساب الشعب المصرى لها على ما اقترفوا فى حقه من جرائم.
