قال الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كى مون، إن أفريقيا قارة تنبض بالحيوية ، وتمر بتحولات جذرية، وحتى فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية استمرت اقتصادات أفريقيا فى النمو، ومازالت توقعات نموها إيجابية، غير أن المكاسب لا تعم الأفارقة كافة. وأشار مون - فى رسالته بمناسبة يوم أفريقيا والتى وزعها المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة - إلى أن الفقر والجوع والتفاوت فى الصحة والتعليم والمشاركة المجتمعية كلها أمور تمنع مئات الملايين من الأفارقة من استغلال طاقاتهم كاملة، وبالتالى فإنه يتعين على الجميع بذل جهد أكبر لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015. وقال مون "إن الاحتفال بيوم أفريقيا يتيح للأمم المتحدة الفرصة للإشادة بإنجازات الشعوب والحكومات فى أفريقيا، ولإعادة تأكيد دعم الأممالمتحدة لجهودها الرامية إلى بناء مستقبل أفضل". وأضاف أن الأممالمتحدة تثنى على أفريقيا لما بذلته فى الآونة الأخيرة من جهود على صعيد توطيد دعائم بنية سلامها وأمنها ، وعلى صعيد رفض نقل السلطة بطرق غير دستورية .. مؤكدا أن الأممالمتحدة ستواصل العمل مع أفريقيا من أجل بناء سلام دائم، وإنهاء النزاعات المسلحة، وتعزيز خطى إحلال الديمقراطية، وتشجيع احترام حقوق الإنسان الأساسية، وخاصة حقوق النساء والشباب. وأشار مون إلى أن قصص النجاح المتزايدة فى مختلف أرجاء أفريقيا دليل على أن تحقيق التقدم الاجتماعى والاقتصادى فى أفريقيا ليس محض خيال .. مضيفا أنه كان شخصيا شاهدا على المكاسب التى تجنى من الاستثمار فى صحة النساء والأطفال وفى أنماط الزراعة، وأنه قد أمضى ساعات طوال مع قادة أفارقة ملتزمين بالسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى رسالته بمناسبة يوم أفريقيا، أن التحدى يكمن فى تعميم هذه المنجزات بحيث يستفيد منها الأفارقة كافة، وبالأخص أكثرهم فقرا وضعفا، مع ضرورة التصدى لشبح الجوع بمختلف مظاهره، سواء الطوارىء الغذائية التى تحدث بشكل متواتر ويعلم بها الجميع، أو داء التقزم الذى يؤثر على الجيل الجديد من أطفال أفريقيا.
