تستكمل محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، اليوم محاكمة المتهمين فى أحداث مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 شخصاً، على خلفية مباراة الأهلى والنادى المصرى البورسعيدى، ، سماع الشهود واستقبال دفاع المتهمين حول الفيديوهات، مع استمرار حبس المتهمين. وكانت جلسة أمس قد شهدت وقوع اشتباكات بالأيدى، بين كل من أهالى ضحايا مذبحة بورسعيد ودفاع المتهمين، وذلك عقب رفع الجلسة، بسبب استفزاز الدفاع لأهالى الضحايا وإثارة غضبهم، إلا أن قوات الأمن تدخلت فى محاولة للسيطرة على الموقف، وفض الاشتباكات بين الجانبين. وعرضت المحكمة الفيديوهات الخاصة بأحداث المباراة التى بلغ عددها خمس سيديهات، والتى ترصد الأحداث داخل ملعب المباراة والمدرجات، وأحداث تعدى جماهير بورسعيد على الأتوبيسات خارج الاستاد، وفيديوهات الشماريخ والألعاب النارية وبعض العصى التى استخدمها جمهور بورسعيد ضد جماهير الألتراس، حيث شهدت قاعة المحكمة حالة بكاء جماعى لأمهات الضحايا أثناء بث اللقطات الخاصة بمشجعى الألتراس بالمدرج الشرقى، كما قام أحد المتهمين من داخل القفص بتوجيه نداء إلى رئيس المحكمة، عندما شاهد نفسه داخل اللقطات قائلاً "لو كنت جبت سكينة أستاهل الإعدام". وطلب رئيس المحكمة من الدفاع عدم إبداء اعتراضهم على الفيديوهات، وتدوين جميع ملاحظاتهم فى عريضة يتم تقديمها إلى هيئة المحكمة، فى حين طالب دفاع المتهمين بإحضار خبير محايد للحكم على هذه اللقطات، لأن لقطات النيابة ينقصها الخبرة، على حد قولهم. ورفض دفاع المتهمين جميع الفيديوهات واللقطات التى تم تصويرها عن طريق أى مصدر بخلاف التليفزيون المصرى، مطالبا هيئة المحكمة بالسماح لهم بإعادة استجواب من يرغب فى استجوابه مرة أخرى من شهود الإثبات، كما طالبوا بضم 3 متهمين من الألتراس، جارٍ التحقيق معهم من نيابة الإسماعيلية.
