أعربت طهران فى رسالة بعثت بها إلى رئيس مجلس الأمن الدولى عن قلقها العميق إزاء التصريحات الأخيرة التى أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك بشأن برنامجها النووى. وأدانت بشدة الرسالة التى قدمها مندوب إيران الدائم السفير نحمد خزاعى إلى رئيس مجلس الأمن، "تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلى يوم 23 مايو الجارى باستخدام القوة ضد طهران وتحذيره من احتمال وقوع هجوم إسرائيلى على المنشآت النووية الإيرانية. وقال المندوب الإيرانى فى رسالته "إن إيران تعرب عن قلقها العميق إزاء، هذه التصريحات الاستفزازية، غير المبررة وغير المسئولة من قبل وزير دفاع النظام الإسرائيلى، مشيرا إلى أن بلاده تدين هذه التهديدات، كما أن هذه التصريحات تشكل انتهاكا صارخا للأحكام الأساسية لميثاق الأممالمتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وتتعارض مع الجهود العالمية لتعزيز السلام والأمن الإقليمى والدولى". وأكد السفير محمد خزاعى فى رسالته أن "إيران دولة رائدة فى رفض ومعارضة كل أنواع أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية، باعتبارها دولة عضو فى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، كما أن جمهورية إيران الإسلامية أعلنت رسميا فى مناسبات عديدة، وفى المحافل الدولية ذات الصلة، أن الأسلحة النووية ليس لها مكان فى العقيدة الدفاعية التى تؤمن بها إيران". وأضاف الممثل الدائم لإيران لدى الأممالمتحدة فى رسالته قائلا: "من المثير للسخرية أن تخرج هذه الادعاءات التحريضية التى لا أساس لها من قبل المسئولين فى نظام لديه سجل لا مثيل له من الجرائم والفظائع التى ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".
