قال الدكتور محمد محسوب عميد كلية الحقوق جامعة المنوفية، إن الخاسر الأكبر فى انتخابات الرئاسة، هو الطرف السياسى الممثل للثورة المصرية الذى حصل على أعلى الأصوات وخسر فى نفس الوقت نتيجة تفتيت الأصوات بين مرشحى الثورة، وهو ما أدى إلى هذه النتيجة بسبب دافع المجد الشخصى والرغبة فى تولى رئاسة الجمهورية، والتى غلبت على الرغبة فى إنجاح الثورة المصرية. وأوضح محسوب ل" اليوم السابع" إن سعى الإخوان المسلمين إلى الاستحواذ على السلطة هو السبب الحقيقى للانشقاق داخل الثورة، حيث جعل الثوار فى جهة مع قلة خبرتهم، وانفرد الإخوان بالسيطرة على البرلمان، مؤكدا أن احتمالات نجاح الدكتور محمد مرسى ضعيفة، خاصة أن هناك نسبة كبيرة ستمتنع عن التصويت إما احتجاجا أو إحباطا، وسنعود إلى المربع القديم والصراع التقليدى بين الدولة وأجهزتها وجماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى. وأشار محسوب إلى أن تصويت جزء كبير من الأقباط لصالح الفريق أحمد شفيق خوفا من تغول سلطة ونفوذ جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعدما استحوذوا على البرلمان، مؤكدا أن فرص شفيق فى الفوز بانتخابات الرئاسة أكبر من منافسه محمد مرسى، ولكن فوز شفيق لن يعنى على الإطلاق أن النظام القديم سوف يعود.