اتفقت إيران والدول الكبرى الست التى تتفاوض معها لإنهاء الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووى اليوم، الخميس، على إجراء جولة جديدة من المحادثات بعد جولة بغداد الحالية، بحسب ما أكد مصدر دبلوماسى. وقال المصدر "ستكون هناك محادثات جديدة" بعد اختتام المحادثات بين إيران والدول الكبرى الست (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) فى بغداد، والتى تواصلت على مدى يومين. وكانت إيران ودول مجموعة 5+1 استأنفت صباح اليوم محادثاتها فى المنطقة الخضراء المحصنة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث عقدت عدة اجتماعات بينها اجتماعان ثنائيان لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون وكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلى. وقال مسئول إيرانى، إن "أجواء المفاوضات كانت سيئة جدًا صباح اليوم، لكن الطرف الآخر يبذل جهودًا لأنه يريد مواصلة التفاوض". وبحسب مصدر دبلوماسى غربى، فإن مشكلة المفاوضات تكمن فى طلب إيران الاعتراف بحقها فى تخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه المجموعة الدولية التى تطالبها بتعليق التخصيب عند مستوى 20 بالمائة.. وعرضت مجموعة الدول الست الأربعاء على إيران مجموعة اقتراحات "مثيرة للاهتمام"، كما وصفها المتحدث باسم آشتون، تنص بشكل أساسى على أن تحصل طهران على وعد بعدم فرض عقوبات جديدة عليها. وفى المقابل، قدمت إيران التى تتطلع إلى رفع العقوبات المفروضة عليها، خصوصًا فى مجال النفط، اقتراحات مضادة من خمس نقاط.. وقال مسئول إيرانى إن اقتراحات بلاده "مبنية على معاهدة حظر الانتشار النووى ومبدأ الخطوة تلو الأخرى والتبادلية الذى تمت الموافقة عليه فى إسطنبول فى إشارة إلى المحادثات، التى جرت فى إبريل وكانت الأولى من نوعها منذ 15 شهرًا. من جهته، قال دبلوماسى فى مجموعة 5+1 "من الواضح أن هناك مسافة بين الموقفين، لكننا نتفاوض لهذا السبب"، مضيفًا "الكل يتحدث، ونتجه نحو الأمام". وأكد مسئول إيرانى اليوم، الخميس، أن وفد بلاده ومندوبى الدول الكبرى الست لم تتوصل بعد خلال محادثات بغداد إلى اتفاق على إجراء محادثات نووية جديدة.. وقال المسئول وهو عضو فى الوفد الإيرانى، "ليس هناك من اتفاق بعد على مواصلة المفاوضات، هناك اجتماع آخر بين إيران ومجموعة 5+1". وقال مصدر دبلوماسى غربى ثان، إن "ممثلى روسيا والصين عقدوا اجتماعًا مع رئيس الوفد الإيرانى (سعيد جليلى) وقدموا تقريرا إلى مجموعة 5+1 ليتقرر بعد ذلك عقد اجتماع جديد موسع مع الإيرانيين".
