علقت الكاتبة الأمريكية "ترودى روبن"، فى مقال لها نشرته صحيفة "فيلادلفيا انقواير"، على الانتخابات الرئاسية التى تشهدها مصر حاليا، لأول مرة منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتى تمكنت من الإطاحة بالنظام المصرى الذى ظل قابعا على سدة الحكم بالبلاد لثلاثة عقود كاملة، موضحة أن المصريين سوف يختارون رئيسهم لأول مرة من خلال انتخابات نزيهة. وترى الكاتبه الأمريكية أن الحوار والتوافق ينبغى أن تكون أهم سمات المرحلة المقبلة التى لن تشهد تفردا بالسلطة من قبل إحدى القوى فى مصر. وأضافت أنها قد استمعت بالأمس إلى حوار دار بين حوالى عشرة أشخاص، ممن يعملون بإحدى شركات الأطعمة، على أحد المقاهى بمنطقة السيدة زينب، حول الانتخابات الرئاسية، والتى تعد تجربة غير مسبوقة فى تاريخ مصر، حيث أعرب عدد منهم عن تأييدهم لمرشح الإخوان المسلمين، فى حين أعرب عدد آخر عن تأييد المرشح الإسلامى المستقل، بينما مال البعض إلى المرشح الاشتراكى، وآخر أكد أنه سوف ينتخب أحمد شفيق. وأبرز ما لاحظته الكاتبة أن النجاح الحقيقى الذى تحقق بفضل الثورة المصرية هو أن هؤلاء الموظفين البسطاء قد تقبلوا بعضهم، رغم اختلافهم فى الرؤى والتوجهات السياسية، وهنا أوضحت الكاتبة أن ميدان التحرير كان ينبغى أن يفرز سلالات سياسية مختلفة وربما متعارضة فى توجهاتها، إلا أنها يجب أن تتعايش فى حالة من التسامح والقبول للآخر. وأضافت الكاتبة أن السؤال الذى يتردد كثيرا فى هذه الآونة على ألسنة العديد من المصريين، والمتابعين للمشهد السياسى فى مصر هو هل سيتسامح الإسلاميون إذا ما وصل أحد المرشحين الليبراليين إلى كرسى الرئيس فى مصر؟ ووصفت روبن اليوم الأول من أيام الانتخابات الرئاسية فى مصر، بأنه كان يوم الابتهاج والسعادة للمصريين الذين شاركوا فى اختيار رئيسهم، موضحة أنه قد اتسم كذلك بالمناقشات الساخنة والمخاوف التى أثارها العديد من المراقبين للمشهد الانتخابى الجديد فى مصر. وأضافت أن هناك قلقا متزايدا بين المصريين حول الاتجاه الذى قد تتبناه جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها محمد مرسى فى حالة وصوله لحكم مصر. وأضافت أنه بالرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين قد تمكنت مؤخرا من الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان فى مصر، خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إلا أن السلوك الإقصائى الذى انتهجته الجماعة تجاه الأحزاب السياسية الأخرى منذ ذلك الحين قد أثار مخاوف العديد من المسلمين المعتدلين والأقباط داخل المجتمع المصرى. وأضافت الكاتبة أن البرلمان قد بدأ يتجه بقوة نحو تحجيم الدور الذى ينبغى أن تلعبه المرأة. وأوضحت روبن أن العديد من المصريين قد أعربوا – خلال حوارات لها أجرتها معهم أثناء الإدلاء بأصواتهم – عن ندمهم الشديد نظرا لأنهم قاموا بالتصويت للإخوان خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى مصر، مؤكدة أنهم يرون أن الأداء البرلمانى لنواب الإخوان لم يكن على المستوى المطلوب، إلا أنها عادت لتؤكد أن التنظيم الذى تتسم به جماعة الإخوان المسلمين يبقى على فرص مرسى خلال الانتخابات الحالية. وأضافت الكاتبة أن الشارع القبطى هو الآخر يعانى من مخاوف كبيرة حول تقليص الكنائس، وكذلك إجبار الأقباط على الهجرة من البلاد فى حالة وصول أحد المنتمين إلى تيار الإسلام السياسى إلى سدة السلطة، فى حين أن بعض النساء الأنيقات بمنطقة المهندسين قد أعربن عن تخوفهن من فوز مرسى، باعتباره أنه سوف يحد من حريتهن وسوف يحرمهن كذلك من حقهن فى العمل. من ناحية أخرى أكدت الكاتبة أن العديد من الشباب قد أعربوا عن قلقهم من فوز شفيق بمنصب الرئيس فى مصر، خاصة وأن ذلك سوف يؤدى إلى عودة كل من الإسلاميين والثوريين إلى الشوارع مرة أخرى للقيام بثورة جديدة، إلا أنهم لم يكونوا متحفظين بنسبة كبيرة على فوز موسى رغم أنه – كما يراه الكثيرون – أحد أركان النظام المصرى السابق. وأوضحت روبن أن هناك فريقا ثالثا يرفض كلا من المرشح الإخوانى من ناحية ومرشحى الفلول من ناحية أخرى، فيتجهون بقوة نحو تأييد عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى، وأبرزت أن المناقشات التى تدور حاليا فى الشارع المصرى حول المرشحين للانتخابات الرئاسية، قد أثارت انقسامات ليس فقط مجتمعية، وإنما أيضا داخل الأسرة الواحدة. وفى نهاية مقالها أكدت الكاتبة أن المعضلة الحقيقية التى تواجه الرئيس القادم هى مدى إدراكه للقواعد الجديدة للعبة السياسية فى مصر والتى لم تعد تسمح بأن يسيطر تيار بعينه على المشهد السياسى بأكمله، كما كان يفعل نظام الرئيس السابق حسنى مبارك إبان حكمه الذى استمر لثلاثة عقود من الزمان. موضوعات متعلقة .. ◄أنصار "مرسى" يحررون محضراً ضد بلطجية بالخصوص قاموا بالاعتداء عليهم ◄طائرة عسكرية تحلق فى سماء "بلبيس" لرصد ومتابعة العملية الانتخابية ◄طلاب فيصل يراجعون دروسهم قبل الامتحان فى الطوابير حرصا على التصويت ◄اهتمام موسع لوكالات الأنباء العالمية بانتخابات الرئاسة المصرية ◄رئيس لجنة يصفع ناخبة على وجهها فى منشأة القناطر ◄بالصور.. مراكز انتخابية ل"مرسى" فى شبرا وميكروباصات لنقل الناخبين ◄صحف عربية: شعب مصر وضع أولى خطواته فى طريق الحرية والديمقراطية ◄لجان الغربية تستقبل الناخبين.. وأنصار موسى ينتهكون الصمت الانتخابى ◄مقرر إعلام "الحرية والعدالة" بالجيزة: المؤشرات جيدة لصالح "مرسى" ◄أسامة ياسين يتهم أمن الدولة بدعم مرشح الفلول بانتخابات الرئاسة ◄صحف الجزائر: المصريون يدهشون العالم للمرة الثالثة بعد الثورة ◄المصريون يتجهون للجان لليوم الثانى على التوالى لاختيار الرئيس.. ومنافسة "خماسية" على 35 مليونا للتصويت.. و41 % من الأصوات فى محافظات الدلتا.. و27 % منها فى القاهرة والجيزة والإسكندرية ◄مراكز الاقتراع تفتح أبوابها أمام الناخبين فى ثانى أيام عرس الرئاسة ◄80 % من القراء لا يتوقعون حسم انتخابات الرئاسة فى الجولة الأولى ◄6 إبريل: أنصار المرشحين يبيتون لحراسة الصناديق من التلاعب والتزوير ◄ بالصور.. الجيش يدعو مواطنى السويس للمشاركة فى ثانى أيام الانتخابات ◄استطلاع عن اليوم الأول للانتخاب يظهر تقدم مرسى وأبو الفتوح وشفيق ◄لجنة الرئاسة تنفى قيام قضاة بالتأثير على إرادة الناخبين لصالح الفلول.. بجاتو: تكلفة صوت الناخب المصرى لا تتعدى دولاراً وفى الدول النامية 9 يورو.. سيتم حصر أسماء من لم يصوتوا لتقديم بلاغات ضدهم للنيابة ◄بجاتو: لا يمكن استبعاد مرشح ارتكب مخالفة.. وحاولنا رصد الانتهاكات ◄بالفيديو.. تليفزيون اليوم السابع يرصد كواليس سنة أولى انتخابات رئاسة ◄حملة صباحى تؤكد تعرض أعضائها لإطلاق أعيرة نارية بقنا ◄ بجاتو: شفيق صوّت رغم "العزل" لإغلاق قاعدة البيانات قبل صدور القانون ◄ "الخارجية الأمريكية" تتوقع وفاء المجلس العسكرى بوعده فى نقل السلطةa