أشادت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية بالانتخابات الرئاسية الأولى منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، وقالت إنه برغم إدلاء المصريين لأصواتهم لأول مرة فى تاريخهم المعاصر، إلا أن خياراتهم محدودة، فجميع المرشحين يمثلون أقدم القوى فى الدولة، وذهبت إلى أن موسى وأبو الفتوح الأقرب للفوز. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن القوى الأولى متمثلة فى رجال النظام السابق، وهما أحمد شفيق، وعمرو موسى الذى عكف على تصوير نفسه بأنه مرشح علمانى ليس إسلاميا، وصوت الخبرة والاستقرار. أما القوى الثانية فيمثلها عبد المنعم أبو الفتوح، العضو السابق فى جماعة الإخوان المسلمين، الذى ترك الجماعة العام الماضى، وحاول التقريب بين الإسلاميين والعلمانيين، إلا أنه لا يزال ينظر إليه من قبل الكثير من المصريين باعتباره "إخوان". ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مدون مصرى شاب يسمى نفسه "الفرعون الكبير"، قوله: "معظم المرشحين رموز قديمة، نعم.. عدد منهم لم يكونوا من النظام السابق، إلا أنهم كانوا من نفس المؤسسة السياسية القائمة فى عهد مبارك، ونعم عدد منهم كان فى المعارضة، ولكننا لا نرى وجوه جديدة شابة، ومن الواضح أن الثورة لم تتطور بعد إلى خيارات سياسية". وأشارت "ساينس مونيتور" إلى نتائج استطلاع للرأى أجرته جامعة ماريلاند الأمريكية، جاء فيه أبو الفتوح فى المقدمة، إذ قال 32% ممن أجرى عليهم الاستطلاع أنهم يفضلونه، بينما احتل موسى المرتبة الثانية بنسبة 28%، فيما تبوأ شفيق الثالثة ب14% ومرسى الأخيرة ب8%.