أعد معهد "مناحم بيجين" الإسرائيلى للسلام دراسة اعتمدت على مسح واسع للآراء من داخل مصر حول مستقبل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل فى ضوء نتيجة الانتخابات الرئاسية فى مصر، ونظرة المصريين إلى تل أبيب عقب إعلان نتيجة الانتخابات واختيار الرئيس الجديد. وكشفت الدراسة التى نشرها المعهد الإسرائيلى عشية الانتخابات الرئاسية فى مصر أن 81٪ من المصريين يفضلون السلام مع إسرائيل والنسبة الأخرى تفضل الحرب معها، مشيرة إلى أن الأغلبية الساحقة تريد علاقة سلمية مع تل أبيب ولكن علاقة فاترة وباردة حتى بعد انتخاب الرئيس الجديد للبلاد. وأشار موقع "والا" الإسرائيلى أن الدراسة التى أعدها معهد "مناحم بيجين" أجريت على 400 من سكان القاهرة على مدى 18 يوما، لافتا إلى أن شركة فلسطينية متخصصة فى استطلاعات الرأى هى من أجرت الاستطلاع لصالح معهد بيجين، مشيرا إلى أن 54٪ منهم كانوا من الرجال 46٪ من النساء، وبلغ متوسط أعمارهم من 30 إلى 40 عاما. وجاء فى الدراسة التى نشرتها عدد من المواقع الإخبارية الإسرائيلية عدد من وجهات نظر المصريين تجاه معاهدة السلام مع إسرائيل، حيث أظهر الاستطلاع، الذى أجراه المعهد برئاسة البروفسور اسحق كاتس أنه على الرغم من أن معظم المصريين غير مهتمين بتفاقم العلاقات بين القاهرة وتل أبيب إلا أن ما يقرب من 90٪ من الذين تم استطلاع آرائهم يرون أن التوقيع على معاهدة سلام كانت "خطوة جيدة" ويجب استمرار العلاقات بينهم. وردا على سؤال ضمن الاستطلاع: "كيف ترى أهمية اتفاق السلام الذى وقع بين إسرائيل ومصر فى منتجع كامب ديفيد الأمريكى عام 1979؟"، أجاب 30٪ ممن شملهم الاستطلاع أنه اتفاق "مهم للغاية"، بينما أجاب 26٪ ممن شملهم الاستطلاع أنه "مهم فقط" و21٪ قالوا إنه "ليس مهما". وجاء فى الاستطلاع الذى أجراه المعهد الإسرائيلى أن حوالى 80٪ من المستطلعين آرائهم يرون أنه من المهم الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، بينما 20 % المتبقية رأت أن الحرب ضرورة مع إسرائيل. وأوضح موقع "والا" الإخبارى الإسرائيلى أن الدراسة التى أجراها معهد "مناحم بيجين" أظهرت أيضا أن 66٪ من المستطلعة آرائهم يعتقدون أن العلاقة بين المصريين والإسرائيليين علاقة كراهية وعداء، وأن 28٪ يرون أنها علاقات باردة وفاترة للغاية، وردا على سؤال آخر حول "كيف ترى العلاقات بين البلدين على مستوى الحكومات؟"، وصف 60٪ العلاقة بين الحكومة الإسرائيلية ونظيرتها المصرية ب"الحارة" أو "حارة جدا"، بينما رأى 40٪ أن هذه العلاقة قائمة على الكراهية والعداء، وعندما سئل المصريون الذين شملهم الاستطلاع ما هى الطريقة التى تود أن نرى مستقبل العلاقات بين الحكومة المصرية والإسرائيلية قال نصف من شملهم الاستطلاع إنهم يفضلون رؤية العلاقة أكثر برودة. وقال الموقع الإخبارى الإسرائيلى إن المصريين لا يريدون خطوات للتطبيع مع إسرائيل، حيث أجاب 52٪ فقط ممن شملهم الاستطلاع بنعم على سؤال "هل تود أن تعرف أكثر عن الشعب الإسرائيلى وثقافته وطريقة حياته". وكشف الاستطلاع أن 66٪ من المشاركين يعتقدون أن العلاقة بين المصريين والإسرائيليين هى علاقة كراهية، و28٪ يرون أنها علاقة باردة، فيما قال 6٪ فقط ممن شملهم الاستطلاع أنها علاقات "ساخنة" أو "حارة جدا". وردا على سؤال "كيف ترى مستقبل العلاقات بين البلدين"، أجاب نصف ممن شملهم الاستطلاع أنهم يرغبون فى رؤية العلاقات متدهورة و40٪ يرغبون فى رؤية العلاقة كما هى باردة، بينما 9٪ فقط أجابوا بأنهم يردونها "علاقات دافئة". وأوضحت دراسة "مناحم بيجين" أنه بنا على ما سبق فإن أكثر من 90٪ من المشاركين فى الاستطلاع رأوا أنه من المهم أن تكون العلاقات بين مصر وإسرائيل باردة، وأعرب المصريون الذين شاركوا فى الاستطلاع عن معارضة قوية للتدابير المتعلقة بتطبيع العلاقات بين إسرائيل ومصر، حيث أوضحت الدراسة أن 64٪ من المستطلعة آرائهم كانوا ضد زيارة السياح الإسرائيليين لمصر، و62٪ عارضوا وجود السفير الإسرائيلى فى القاهرة، و85٪ ضد زيارة السائحين المصريين لإسرائيل، و82٪ يعارضون وجود علاقات تجارية بين رجال الأعمال الإسرائيليين ونظرائهم المصريين، و62٪ ضد وجود سفير مصر بتل أبيب و93٪ ضد استمرار إمدادات الغاز إلى إسرائيل و87٪ ضد إلقاء محاضرات للكتاب أو مثقفين إسرائيليين فى مصر.