صادق قادة حلف شمال الأطلسى "ناتو" على خطط لتسليم القوات الأفغانية المسئولية الأمنية لبلادهم فى منتصف عام 2013، كما صادق القادة فى إعلان صدر عن قمة الحلف فى شيكاغو على خطط سحب القوات القتالية بنهاية عام 2014، وترك بعثة تقوم بمهام التدريب. ووفقا للخطة التى تم التصديق عليها فإن القوات الأجنبية ستحول تركيزها تدريجيا من العمليات القتالية على عمليات الدعم والإسناد. وصرح الجنرال جون ألن قائد قوات مساعدة الأمن الدولية "إيساف" لحلف شمال الأطلسى فى أفغانستان، إن مهمة الحملة الحالية فى أفغانستان تركز على ثلاث أولويات رئيسية وهى مواصلة زخم الحملة ومواصلة الضغط على طالبان، والتحرك لتسريع بناء قدرات قوات الأمن الوطنى الأفغانية للاضطلاع بدورها فى قيادة الأمن بالبلاد، وتهيئة الظروف ودعم عملية التحول ونقل المسئولية كما تم تحديدها فى خريطة الطريق فى قمة لشبونة فى نوفمبر 2010. وتوقع ألن، إكمال هذه المهمة مع اكتمال تجنيد العدد المستهدف من قوات الأمن الأفغانية وهو 352 ألف فرد، وقبل الوقت المقرر أصلا بأول أكتوبر القادم، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد ذلك خلال الشهرين المقبلين. وأوضح أن قوات التحالف ستواصل تدريب وتجهيز ونشر قوات الأمن الأفغانية بالكامل بنهاية عام 2013، حيث ستتولى هذه القوات زمام المبادرة فيما يتعلق بقيادة مسئولية الأمن، وأشار إلى أن العمليات القتالية ستستمر فى أنحاء أفغانستان طوال الفترة المتبقية من مهمة القوات الدولية التى ستنتهى فى 31 ديسمبر 2014. ونوه بأن الولاياتالمتحدة ستبدأ فى المستقبل القريب فى مفاوضات مع أفغانستان بشأن إبرام اتفاق أمنى ثنائى سيحدد فى نهاية المطاف حجم ومشاركة الولاياتالمتحدة فى الحفاظ على الأمن فى أفغانستان. وقال إنه سيتم خلال هذا الصيف بدء المرحلة الثانية من إعادة قوات الدعم التى أرسلها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى أفغانستان التى يقدر قوامها ب 23 ألف فرد فى نهاية سبتمبر القادم.