أعراض عديدة تنذر بوجود مشاكل فى الجهاز التنفسى، ولكن يصعب علينا تحديد المرض، فقد يكون حساسية بالصدر أو التهابات بالجهاز التنفسى، وقد تكون تلك الأعراض ناتجة عن الإصابة بالربو الشعبى، فما هى أعراضه التى بمجرد ظهورها يمكن البدء بالعلاج؟ توضح الدكتورة عايدة عبد المنعم، أستاذ الأمراض الصدرية أنه فى حالة الإصابة بالربو الشعبى تبدأ الأعراض فى سن مبكرة على هيئة أزيز بالصدر، وينتج بسبب ضيق فى الشعيرات الهوائية، بالإضافة إلى الإصابة بسعال مستمر وبلغم مصحوب بضيق فى التنفس. وعادة ما تزداد وطأة الأعراض فى الليل، وفى بعض الحالات تظهر الأعراض على صورة سعال وضيق بالتنفس بعد أداء الطفل مجهود جسمانى كاللعب أو الجرى أو ممارسة الرياضة البدنية. أما الطفل الرضيع فيكفى مجرد الضحك أو البكاء أو حتى الرضاعة لتجعلة يسعل، وقد يدفعه ضيق التنفس إلى الامتناع عن الرضاعة لفترة من الزمن، وفى الواقع يوجد اعتقاد خاطىء لدى الكثير من المرضى والأهالى، بل وعند بعض الأطباء، بأن إصابة الطفل بالربو الشعبى مسألة وقتية، وأنه ببلوغ الطفل السابعة من عمره ستختفى أعراض المرض ويشفى تماما، وهو اعتقاد غير سليم ولا يستند إلى أساس علمى. وأظهرت الأبحاث التى أجريت على المستوى العالمى لمتابعة حالة الأطفال المصابين بالربو الشعبى أن ما يتراوح بين 30-60% منهم تختفى لديهم أعراض المرض عند وصولهم لسن البلوغ. وفى بعض الحالات تعاود الأعراض فى الظهور، ولكن مع ذلك لم يتضح وجود علاقة بين حدة أعراض المرض وسرعة اختفائة. ومن أهم أعراض الربو الشعبى السعال، والذى قد يكون جافا أو ببلغم، ويتعرض المريض لأزمات صدرية على هيئة ضيق شديد فى التنفس، وينتابه خلالها سعال تشنجى متكرر، وفى هذه الحالة يخرج هواء الزفير بصعوبة شديدة محدثا صوتا مميزا أشبه بالأزيز.
