رحبت جامعة الدول العربية بالدعوة المصرية للمشاركة فى مراقبة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومى 23 و24 من مايو الجارى، وعبرت عن تفاؤلها بهذه التجربة المصرية التى جاءت كإحدى ثمار الربيع العربى. وأكدت الجامعة العربية أنها ستقف على مسافة واحدة من كافة مرشحى الرئاسة فى مصر، وعولت على حكمة الشعب المصرى فى اختيار رئيسه فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد. وقال رئيس بعثة مراقبى الجامعة العربية إلى الانتخابات الرئاسية المصرية السفير محمد الخمليشى الأمين العام المساعد لشئون الإعلام - فى تصريحات له اليوم الأحد - إن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى كلفه برئاسة البعثة بعد تلقيه طلبا رسميا من وزارة الخارجية المصرية ولجنة الانتخابات الرئاسية لمشاركة الجامعة العربية ضمن بعثات أخرى من الاتحاد الأفريقى ومنظمات دولية من المجتمع المدنى، فى مراقبة أول انتخابات رئاسية تعددية فى مصر، بعد ثورة 25 يناير. وعبر الخمليشى عن أمل الجامعة العربية فى أن تجرى الانتخابات الرئاسية فى مصر فى جو من الحرية والديمقراطية تعبر عن حضارة الشعب المصرى التى تمتد لآلاف السنين، ومن دون حدوث ما يعكر صفو سير العملية الانتخابية. وأشار إلى أنه سيتم نشر نحو 50 من مراقبى الجامعة العربية فى عدد من المحافظات المصرية، بالتنسيق مع جهات المراقبة الأخرى، على أن يقوم كل مراقب برفع تقرير وقتى إلى رئيس البعثة، حيث تم إنشاء غرفة عمليات بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لمتابعة أحوال الانتخابات أولا بأول على أن يعقد رئيس البعثة مؤتمرا صحفيا فى ختام الجولة الأولى للانتخابات لإعلان ما تضمنه تقرير المراقبة. وأوضح رئيس بعثة مراقبى الجامعة العربية إلى الانتخابات الرئاسية المصرية السفير محمد الخمليشى الأمين العام المساعد لشئون الإعلام أن الجامعة العربية ستنشر تقرير المراقبة فى ختام الانتخابات على أوسع نطاق بحيث تشمل بعثاتها فى الخارج ومندوبيات الدول العربية لدى الجامعة العربية. وقال "إنه سيتم استمرار عمل بعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية فى حال حدوث جولة ثانية من الإعادة"، ورأى الخمليشى أن عدد مراقبى الجامعة يعتبر غير كبير مقارنة بحجم بعثات الجامعة فى مراقبة الانتخابات فى عدد من الدول العربية والتى كان آخرها بالجزائر والتى شهدت تواجد أكثر من 130 مراقبا. وأرجع الخمليشى انخفاض عدد مراقبى الجامعة فى مصر إلى ضيق الوقت، حيث لم تطلب الجهات المعنية فى مصر، مشاركة الجامعة إلا قبل الموعد بنحو أسبوع فقط. وأشار إلى تجربة الجامعة العربية الطويلة فى مراقبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى عدد من الدول العربية، خاصة فى الجزائر والسودان والعراق وموريتانيا وجزر القمر وجيبوتى.