أكد مصدر رسمى سورى، اليوم، أن المعلومات التى أوردتها قناتا الجزيرة والعربية حول اغتيال عدد من المسئولين السياسيين والأمنيين فى سوريا عار عن الصحة تماماً. وقال المصدر فى تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السورية أن هؤلاء المسئولين لا يزالون على رأس عملهم. وكانت قناة الجزيرة قد نقلت بياناً عن المجلس العسكرى لما يعرف ب"الجيش السورى الحر"، وتحدث البيان عن اغتيال الضباط آصف شوكت، نائب رئيس هيئة الأركان لشئون المخابرات، وداوود راجحة، وزير الدفاع، واللواء محمد الشعار، وزير الداخلية، وحسن تركمانى، معاون رئيس الجمهورية، وهشام بخيتار، مدير المخابرات العامة، و محمد سعيد بخيتان، الأمين القطرى لحزب البعث، أمام مستشفى الشامى بدمشق فجر اليوم. ومن جانبه قال العماد حسن توركمانى، معاون نائب رئيس الجمهورية، فى تصريح له نقلته الوكالة السورية، إن ما تناقلته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماماً.. وهو منتهى الإفلاس والتضليل الإعلامى. وأضاف العماد توركمانى "أنا وزملائى بخير، ونقوم بواجبنا بخدمة الوطن بكل اطمئنان، وليس لدينا ما نشكو منه، وكل هذه الدعايات مغرضة، وتذهب دون صدى، وشعبنا يعرف أن هذا كذب مكشوف". بدوره أكد وزير الداخلية السورى اللواء محمد إبراهيم الشعار، فى تصريح مماثل، أن ما بثته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماماً.. وقال "اعتدنا على مثل هذه الأخبار التى تقود حملة الكذب والافتراء". وأضاف الشعار "أنا فى مكتبى بوزارة الداخلية، وجميع زملائى على رأس عملهم، ومن المؤسف أننا اعتدنا على مثل هذه الأخبار المضحكة من المحطات المفلسة، التى تقود حملات الكذب والافتراء منذ بداية الأزمة فى سوريا، وتدعو إلى المزيد من سفك الدم السورى، فيكفى استخفافاً بعقول الناس، وبعقل المواطن السورى بشكل خاص، الذى كره سماع هذه المحطات، ويكفى هذا الضخ الإعلامى الكاذب، ودفع الأموال الطائلة على التضليل واللعب بعواطف الناس". وقال وزير الداخلية السورى "كنت أتمنى أن أسمع أن من يمول قناة الجزيرة وغيرها من المحطات المغرضة يدفع هذه الأموال ولو بمعدل 500 دولار شهرياً للمواطن المقدسى الذى يئن تحت الاحتلال الاسرائيلى ليعزز صموده فى بيته ويوقف تهجيره وتحويل القدس إلى مدينة يهودية.. ألم يسمعوا بمخطط التهجير الذى تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلى بحق المقدسيين الذين مضى أجدادهم وأجداد أجدادهم فى هذه الأرض". ودعا وزير الداخلية هذه المحطات إلى الكف عن أذى الناس، وقال "يكفى أن يسرهم هدر الدم السورى، وبالتأكيد اعتدنا رؤيتهم مسرورين كثيراً، عندما يوردون على شاشاتهم كل يوم صور أشلاء الأبرياء المتناثرة فى المدن، جراء استهدافهم بالسيارات المفخخة أو بالأعمال الإرهابية التى يقوم بها الإرهابيون والمسلحون فى سوريا، ويسرهم أن يروا المواطن يتعرض للقتل والدمار من جراء هذه الأعمال الإرهابية".
