هو فى الأساس عالم رياضيات وفلك حل معادلات الدرجة الثانية بطرق هندسية وجبرية، ولكن اشتهر برباعياته على نطاق أوسع، هو الشاعر الكبير عمر الخيام الذى يمر اليوم على ميلاده الذكرى ال964 عاما، حسبما ورد بمحرك البحث الشهير "جوجل"، الذى اعتاد الاحتفال بالمشاهير. رغم شهرة الخيام بكونه شاعرا فقد كان من علماء الرياضيات فى عصره، واشتهر بالجبر واشتغل فى تحديد التقويم السنوى للسلطان ملكشاه، والذى صار التقويم الفارسى المتبع إلى اليوم، وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخروط، وهو أول من استخدم الكلمة العربية "شى" التى رسمت فى الكتب العلمية الإسبانية (Xay) وما لبثت أن استبدلت بالتدريج بالحرف الأول منها "x" الذى أصبح رمزاً عالمياً للعدد المجهول، وقد وضع الخيام تقويما سنوياً بالغ الدقة، وقد تولى الرصد فى مرصد أصفهان. اسمه الكامل غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام، لقب ب"الخيّام" لأن والده كان يعمل فى صنع الخيام، ولد فى مدينة نيسابور في إيران ما بين 1038 و1048، وتوفى فيها ما بين 1123 و1124م، خصص فى لرياضيات، والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ.وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخروط وهو صاحب رباعيات الخيام المشهورة. كان يدرس مع صديقين حميمين، وتعاهد ثلاثتهم على أن يساعد من يؤاتيه الحظ الآخرين، وهذا ما كان، لما أصبح صديقه نظام الملك وزيراً للسلطان "ألب أرسلان"، ثم لحفيده "ملكشاه"، خصص له راتباً سنوياً مائتين وألف مثقال يتقاضاها من بيت المال كل عام، من خزينة نيسابور فضمن له العيش فى رفاهية مما ساعده على التفرغ للبحث والدراسة. عاش الخيام معظم حياته فى نيسابور وسمرقند، وكان يتنقل بين مراكز العلم الكبرى مثل بخارى وبلخ وأصفهان رغبة منه فى التزود من العلم وتبادل الأفكار مع العلماء، وهكذا صار لعمر بن الخيام الوقت الكافى للتفكير بأمور وأسرار الحياة، بعد أن توفّرت له أسباب المعيشة. ويذكر للخيام عدة مؤلفات فى الرياضيات والفلسفة والشعر، وأكثرها بالفارسية، أما كتبه بالعربية فمنها، "شرح ما أشكل من مصادرات كتاب أقليدس"، و"الاحتيال لمعرفة مقدارى الذهب والفضة فى جسم مركب منهما"، وفيه طريقة قياس الكثافة النوعية، و"رسالة فى الموسيقى".