سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور..تفاصيل 96 ساعة من اعتصام أهالى الدويقة..مكتسبات على يد "الحرية والعدالة والنور" بأحقية 54 أسرة فى المسكن.. وخسائر وإصابات نتيجة الاشتباكات وإطلاق الأعيرة النارية أمام حى عابدين
"اليوم السابع" ترصد تفاصيل 96 ساعة من اعتصام أهالى الدويقة أمام مبنى محافظة القاهرة، وما حصده الأهالى من مكتسبات بتمكين 54 أسرة من الحصول على وحدات سكنية، وعلى الجانب الآخر خسائر وإصابات نتيجة الاشتباكات وإطلاق الأعيرة النارية أثناء مسيرتهم السلمية أمام حى عابدين. البداية كانت يوم الاثنين الماضى، عاشت فيها منطقة عابدين فوق صفيح ساخن بعد تجمع العشرات من أهالى الدويقة أمام مبنى محافظة القاهرة، لانتظار نتيجة تظلمات المحافظة لمستحقى الوحدات السكنية، وسيطرت حالة من الاستنفار الأمنى على المنطقة، حيث تمت الاستعانة ب4 سيارات أمن مركزى تضم العديد من أفراد الأمن الذين قاموا بعمل كردون أمنى مستخدمين الحواجز الحديدية حول مبنى المحافظة وجميع مداخلها، تحسبا من اقتحام الأهالى للمبنى، عقب إعلان النتيجة، فيما حاولت القيادات الأمنية المتواجدة إقناع الأهالى بفض تجمهرهم، وعدم تصعيد الأزمة، إلا أن الأهالى أكدوا لهم فى حالة عدم إرضائهم بالنتيجة فسيدخلون فى اعتصام مفتوح أمام المحافظة، وسيتم نصب الخيام لحين الاستجابة لمطالبهم. وفى هذا اليوم طالب الشيخ محمد أبو جبل أمين حزب النور بمنطقة غرب وسط القاهرة، بإقالة الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة من منصبة ومحاسبته لعدم تسليم الأهالى وحدات سكنية رغم إعلان النتيجة بأحقيتهم، مؤكدا أن المحافظ غير ملتزم بالوعود التى أعطاها لحزب النور لحل الأزمة ووصف الأمر بأنه حلقة فى مسلسل إثارة الفوضى فى البلاد، مشيرا إلى أن دخول أهالى الدويقة فى اعتصام مفتوح أمام المحافظة يدق ناقوس الخطر خاصة فى حالة انضمام سكان العشوائيات إليهم الذين يصعب السيطرة عليهم. وانتهى اليوم بقرار أهالى الدويقة الدخول فى اعتصام مفتوح أمام ديوان عام محافظة القاهرة والمبيت، مستخدمين البطاطين التى افترشت الحديقة المجاورة لديوان المحافظة، مؤكدين استمرارهم فى الإضراب لحين الاستجابة لمطالبهم وتمكينهم من الحصول على وحدات سكنية. شارك الشيخ محمد أبو جبل، أمين عام حزب النور بمنطقة غرب وسط القاهرة، أهالى الدويقة فى المبيت أمام المحافظة، اعتراضاً منه على تواطؤ المسئولين فى إعلان أحقية الأسر فى الحصول على الوحدات السكنية، على حد قوله. وفى اليوم الثانى فوجئ أهالى الدويقة بمحاصرة قوات الأمن وعمل كردون أمنى مكثف، مستخدمين الحواجز الحديدية لحصرهم داخل الدائرة، تمهيداً إلى فض الاعتصام، إلا أن الأهالى أكدوا عدم مغادرة المحافظة، إلا بعد الاستجابة لمطالبهم، مطالبين قيادات الأمن بفض الحصار منعا لاشتباك الأمن والأهالى. ولجأ الدكتور عبد القوى خليفة، محافظ القاهرة إلى إخلاء ديوان عام المحافظة من الموظفين والعاملين، تحسبًا لاقتحام أهالى الدويقة للمبنى خاصة بعد قيام الأسر بإغلاق الباب الرئيسى للمحافظة وافتراش الأرض بالبطاطين ونصب الخيام استعدادًا للمبيت، حيث قام الأمن بعمل كردون أمنى لخروج الموظفين خوفًا من تعدى الأهالى عليهم. فيما قامت قوات الأمن بفرض كردون أمنى حول المعتصمين، مستخدمين الحواجز الحديدية حول المعتصمين الذين نصبوا الخيام أمام الباب الرئيسى لمبنى محافظة القاهرة، تمهيدًا للمبيت لليوم الثالث على التوالى. وفى اليوم الثالث جاءت معركة الاشتباكات وإطلاق الأعيرة النارية، حيث شهد حى عابدين، ظهر يوم الأربعاء، اشتباكات وإطلاقا للأعيرة النارية بين أهالى الدويقة المعتصمين أمام الحى من جانب ومجهولين من جانب الآخر. وخرج أهالى الدويقة فى مسيرة من أمام مبنى محافظة القاهرة إلى حى عابدين، مقر اللواء سيف الإسلام عبد البارى، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، مطالبين بالحصول على وحدات سكنية، وفوجئ المعتصمون بخروج مجموعة من البلطجية حاملين شوم وسنج وقاموا بالتعدى على أسر الدويقة لتفريقهم من أمام الحى، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من المعتصمين ونقلهم لمستشفى المنيرة. وتعرضت سيدة حامل من معتصمى الدويقة إلى نزيف حاد عقب الاعتداء عليها من قبل البلطجية، ليتم نقلها إلى مستشفى المنيرة فى حالة خطر. وشهدت المنطقة حالة من الفوضى بعد أن اشتدت الاشتباكات بين الطرفين وتبادلوا إطلاق النار، فى الوقت الذى قام فيه أمن حى عابدين بإغلاق أبوابه وإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لتفريق المعتصمين تحسباً من اقتحام المبنى، فضلاً عن تأمين خروج نائب المحافظ من الباب الخلفى. وتدخل أشرف مصطفى، عضو مجلس الشعب عن حزب النور، لإنهاء الاشتباكات التى اندلعت أمام حى عابدين بين أهالى الدويقة وعدد من البلطجية، حفاظاً على أرواحهم، وطالبهم بمغادرة المنطقة لوقف الاشتباكات، والعودة إلى مقر الاعتصام أمام مبنى محافظة القاهرة. وفى اليوم الرابع والأخير فض المئات من أهالى الدويقة اعتصامهم أمام ديوان عام محافظة القاهرة، بعد انتهاء اجتماع نواب حزب الحرية والعدالة، على رأسهم جمال حنفى، وناصر عثمان عن دائرة عابدين وخالد محمد عن دائرة منشية ناصر، ونواب حزب النور وعلى رأسهم أشرف مصطفى، مع مسئولى محافظة القاهرة دخل الديوان، والذى أسفر عن أحقية 54 أسرة فى الحصول على وحدات سكنية، فضلاً عن الموافقة على عمل لجنة من أعضاء مجلس الشعب عن الدائرة لمراجعة الأعمال التى تمت فى اللجنة السابقة المشكلة من حى منشأة ناصر بمعرفة المحافظة. وأكد محمد البندارى، السكرتير العام المساعد لمحافظة القاهرة، أنه تمت الموافقة على عمل لجنة من أعضاء مجلس الشعب عن الدائرة لمراجعة الأعمال التى تمت فى اللجنة السابقة المشكلة من حى منشأة ناصر بمعرفة المحافظة. وأشار البندارى، إلى أنه سيتم تسكين الأهالى المستحقة فى حالة إثبات أحقيتهم فى الوحدات من خلال تقديم الأوراق الرسمية التى تثبت للمحافظة عدم حصولهم على الوحدات أكثر من مرة، قائلاً: "اللى معاه ورقة تثبت أن بيته اتهدم أو اتحرق هياخد حقه". وأضاف ممثل حزب النور أنهم طالبوا الأهالى بفض الاعتصام على أمل أن تلتزم المحافظة بوعودها، مؤكداً أنهم سيعاودون الاعتصام مرة أخرى فى حالة عدم الالتزام، فى إشارة منه إلى أن المحافظة تتقاعس فى عملها اتجاه المواطنين.