نظمت كلية الطب جامعة المنوفية، اليوم الأحد الموافق 13 مايو، مؤتمر الكلية التاسع عشر بعنوان جودة التعليم الطبى، برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الخالق السعدنى عميد الكلية، وبحضور كل من المستشار الدكتور أشرف هلال محافظ المنوفية، والأستاذ الدكتور أحمد زغلول رئيس الجامعة، ونائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمى، ونائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالإضافة إلى نخبة من عمداء وأساتذة الطب بمختلف محافظات مصر. من جانبه، أكد المستشار الدكتور أشرف هلال محافظ المنوفية، على الدور الهام الذى يلعبه الطبيب، والرسالة السامية التى يقدمها للمجتمع، مشيرا إلى أن الرعاية الصحية الجيدة من أهم الأولويات التى لابد من توفيرها للمواطن، مشددا على ضرورة تكاتف كافة الجهود وتعاونها من أجل توفير كافة الخدمات للمواطن البسيط بالقرى والنجوع، لافتا إلى أن مؤتمر جودة التعليم الطبى يعد نواة لعمل جاد ومقدمة لثورة علمية وتكنولوجية فى المجال الطبى، مضيفا أن المؤتمر يهدف إلى سلامة الإنسان وصحته ليعيش حياة هانئة بدون أمراض، بجانب المشاركة الفعالة للأطباء وإكسابهم الخبرة اللازمة، متمنيا خروج المؤتمر بعدد من التوصيات القابلة للتنفيذ، والتى تعد بمثابة نموذج يحتذى به بين باقى المؤتمرات. هذا وقد أعلن المحافظ أنه لأول مرة على مستوى العالم تقوم كلية الطب بجامعة المنوفية بمنح درجة البكالوريوس فى الطب والجراحة متعدد البرامج، والذى يضم بكالوريوس عام وطب الأسرة، وبكالوريوس الجراحة العامة، وبكالوريوس الباطنة العامة، بحيث يتم تخريج طبيب متخصص فى الطب والجراحة متعدد البرامج، كما تقدم كلية الطب بجامعة المنوفية لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط درجة البكالوريوس فى الطب الهندسى، وهو قسم لا يوجد بأى من كليات الطب على مستوى الشرق الأوسط إلا فى جامعة المنوفية. على الجانب الآخر، أشار الأستاذ الدكتور أحمد زغلول رئيس الجامعة، إلى أن التعليم الطبى المصرى كان نبراسا تهتدى به كل الدول المحيطة، ولكنه شهد فى الفترة الأخيرة حدوث تراجع ملحوظ، لافتا إلى ضرورة التكاتف والتعاون من أجل إعادة تخريج طبيب متميز مؤهل لممارسة مهنة الطب، وتحسين مستوى الخدمة الصحية المقدمة بالمستشفيات، متمنيا الخروج من المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ لتغيير مستوى الطبيب المصري، ليصبح محل فخرا لمصر أمام العالم . بدوره أوضح الأستاذ الدكتور عبد الخالق السعدنى عميد كلية الطب، أن التعليم الطبى فى مصر يواجه مشكلة أدت إلى تراجع مستوى الطبيب المصرى وزيادة عدد الأطباء الخريجين غير المؤهلين، الأمر الذى أدى بدوره إلى انخفاض مستوى الخدمة الطبية، مطالبا بتحسين جودة التعليم الطبى، وذلك من خلال وضع حلول لتحسين جودة التعليم الطبى للطالب قبل التخرج وبعد التخرج، مشددا على ضرورة إنشاء لجنة قومية فى كل تخصص تحدد البرامج والمناهج التى لابد من تدريسها لتساعد على إعداد وتأهيل طبيب متميز. هذا ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات، أهمها الرؤى المستقبلية لتطوير كلية الطب، والتكنولوجيا الطبية الحيوية، وبرامج الجودة والإدارة الحديثة فى المجال الصحى وأهميتها، ودور نقابة الأطباء المصرية بين الواقع والمأمول وغيرها من المواضيع .
