كشف مصدر مسئول بمجلس الوزراء، أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، سيعلن خلال ساعات عن تعديل وزارى محدود يشمل 4 وزراء، هم الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى، والمستشار محمد عطية وزير شئون مجلسى الشعب والشورى، والدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، والدكتور فتحى فكرى وزير القوى العاملة والهجرة. وأوضح المصدر، أن كل من د.محمود كبيش وصابر عرب اعتذرا عن قبول المنصب لأسباب التوقيت فقط وعدم قدرتهما على الأداء فى ظل الظروف الحالية. وأكد المصدر، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه تم إبلاغ الوزراء المذكورة أسماؤهم، بتقديم استقالاتهم خلال اجتماع مجلس الوزراء الذى عقد اليوم، الأربعاء، وأن "الجنزورى" تكتم على إعلان التعديل، حتى يستقر على الأسماء الجديدة، لكن أحد الوزراء، وهو الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى أول من تحدث عن التعديل الوزارى. وذكر النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب، أنه من الأسماء المرشحة لملء فراغ الوزراء السابقين، مع كل من الدكتور محمد النشار رئيس جامعة حلوان للتعليم العالى، ومحمد رفعت محسن وكيل أول وزارة القوى العاملة سابقاً مرشح لتولى حقيبة الوزارة، وصابر عرب أو محمد مجاهد لوزارة الثقافة. وعلم "اليوم السابع" أن من بين المرشحين أيضاً كل من د.وائل الدجوى عميد هندسة جامعة القاهرة، وأحمد مجاهد للثقافة بعد اعتذار صابر عرب ود.عمرو سالم لمجلسى الشعب والشورى بعد اعتذار د.كبيش. فيما أكد محمد رفعت محسن، أنه قبل المنصب من باب الحفاظ على حقوق العمال فى الداخل والخارج فقط، رافضاً الحديث عن أى تفاصيل أخرى قبل أداءه اليمين الدستورية فى وقت لاحق. وأشار المصدر إلى ان الدكتور محمود كبيش عميد حقوق القاهرة كان مرشحاً بدلا من المستشار محمد عطية لشئون مجلسى الشعب والشورى، إلا أنه اعتذر منذ قليل وأبلغ مجلس الوزراء بذلك. وأكد د.محمود كبيش، أنه اعتذر عن قبول منصب وزير مجلسى الشعب والشورى بدلاً من المستشار محمد عطية، مشدداً على أنه أبلغ مكتب رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى اعتذاره عن المنصب لعدم قدرته على الأداء فى ظل هذه الظروف. وأوضح كبيش فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه أبلغ قبل ساعتين فقط مكتب رئيس الوزراء رفضه لأى منصب حكومى الآن باعتبار أن التعديل الوزارء غير موفق فى التوقيت الحالى والحكومة الحالية بكامل اعضاءها تقوم بواجبها دون أدنى تقصير ولا يمكن لأى فرد أن يتولى منصب فى التوقيت الحالى وقبل الانتخابات الرئاسية باسبوعين فقط أن يؤدى أداءً جيداً يخالف الأداء الحالى. وذكر أن التعديل الوزارى غير موات والظروف العامة لا تساعد أى وزير جديد للعمل، مشيراً إلى أنه يؤدى فى موقعه كعميد كلية حقوق ولا يحتاج مناصب ولا يقبل منصب لمجرد التغيير لإرضاء أحد بعينه ولمجرد الحديث أن هناك تغيير ليس أكثر. وأوضح المصدر، أن الدكتور كمال الجنزورى يجرى منذ فترة حواراً مع المجلس العسكرى بشأن التعديل الوزارى، وأن "الجنزورى" هو صاحب ترشيح هذه الأسماء، مشيراً إلى أن التعديل ليس فى إطار الاستجابة لضغط البرلمان، وإنما يأتى كتوافق بين الحكومة والبرلمان لحل الأزمة المشتعلة بينهما منذ أسابيع. وكشف الدكتور صبحى صالح القيادى بحزب الحرية والعدالة ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب، أن جماعة الإخوان، على دراية كاملة بالتعديلات الوزارية التى تمت اليوم وذلك منذ ثمانية أيام، قائلا: "تم النقاش بين المجلس العسكرى والبرلمان فى آخر لقاء جمعهما معا حول ما يتعلق بمشكلات وأزمات عدد من الوزارات على رأسها وزارة القوى العاملة والتموين". وأكد صالح أنه لم يتم طرح أسماء معينه لتولى الحقائب الوزارية فى التغيير الجديد، والذى رحب به وكيل اللجنة التشريعية بالبرلمان، قائلاً: "أتمنى أن يشمل التعديل الجديد أيضا وزارة التموين". جاء ذلك فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، متوقعاً عودة الهدوء بين المجلس والحكومة خلال الفترة القادمة لحين الانتهاء من إجراء الانتخابات الرئاسية.
