نظم عدد من الإعلاميين والصحفيين، وأعضاء حركة "صحفيون من أجل الإصلاح"، وقفة احتجاجية ظهر اليوم السبت، أمام مقر النقابة، للمطالبة بالإفراج عن كافة الإعلاميين والصحفيين المعتقلين على خلفية أحداث العباسية، التى وقعت أمس الجمعة أثناء فض اعتصام وزارة الدفاع بالقوة من قبل الجيش، مؤكدين على دخولهم فى اعتصام مفتوح بمقر النقابة، لحين الإفراج عن زملائهم المعتقلين على يد قوات الشرطة العسكرية. وأكد محمد عبد القدوس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، ومقرر لجنة الحريات، خلال الوقفة، أن مجلس النقابة سيعقد غدا الأحد، اجتماعا طارئا لبحث الأزمة، مشيراً إلى أنه سيتخذ القرارات المناسبة حيال اعتقال الشرطة العسكرية للصحفيين، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتم إصدار قرار بمقاطعة أخبار المجلس العسكرى فى الصحف، وسيكون قرارا ملزما للصحف وستتعرض أى صحيفة للمحاسبة حال خرقها هذا القرار. وأضح عبد القدوس أن لجنة الحريات بالنقابة ستنظم اليوم الأحد مؤتمرا للصحفيين الذين تم الإفراج عنهم ليتحدثوا عن وقائع احتجازهم وما حدث معهم، لافتاً إلى أن النقابة لن تقف صامتة تجاه ما تعرض له أعضاؤها سواء من اعتقال أو احتجاز أو إصابات، وستتخذ كافة الإجراءات التى تحفظ حق هؤلاء الصحفيين وتعيد للمهنة كرامتها. ومن جانبه، طالب صلاح عبد المقصود، وكيل نقابة الصحفيين السابق، المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيسى مجلسى الشعب والشورى بالتدخل للإفراج الفورى عن الصحفيين، مؤكدا على أن ما تعرض له الصحفيون من إهانات أمر غير مقبول بالمرة، خاصة أنهم كانوا يؤدون عملهم الذى يعد بمثابة عمل قوى، مشيراً إلى أنه من غير المقبول أن يتم التعامل مع الصحفيين بهذه الصورة، بالتزامن مع اليوم العالمى لحرية الصحافة و الذى كان يوم 3 من شهر مايو الجارى. وردد المتظاهرون خلال الوقفة العديد من الهتافات، منها "يسقط يسقط حكم العسكر"، و" قولى بتحبس صحفى ليه مبارك راجع ولا ايه"، ورفعوا العديد من اللافتات والتى كتبوا عليها عبارات تطالب بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين فورا، معلنين عن رفضهم إحالتهم للمحاكمات العسكرية.