أعلن فرانسوا بايرو، رئيس حزب الحركة الديمقراطية (الوسط الفرنسى)، أنه سيصوت فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية لصالح المرشح الاشتراكى فرانسوا هولاند، ضد الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى. وقال بايرو الذى خاض غمار الجولة الأولى فى الانتخابات الفرنسية التى جرت فى الثانى والعشرين من الشهر الماضى، فى تصريحات للصحفيين اليوم الخميس، إنه لن يعطى تعليمات عامة بشأن التصويت لأنصاره خلال الاستحقاق الرئاسى المقرر الأحد المقبل. وأضاف بايرو الذى حصل على 9 فى المائة من أصوات الناخبين فى الجولة الأولى من الانتخابات "لا أستطيع التصويت بورقة بيضاء (أى إبطال صوته) لأن هذا سيدل على التردد، وفى هذه الظروف، التردد مستحيل"،موضحا أن نيكولا ساركوزى عمد بعد نتائج جيدة فى الدورة الأولى إلى الهرولة المستمرة وراء أصوات أنصار اليمين المتطرف الذى لا يعبر عن قيمنا. كان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى يعول للفوز فى الانتخابات والحفاظ على رئاسة البلاد على أصوات حزب الوسط، كما أنه جنح خلال الفترة ما بين الجولتين الانتخابيتين إلى التشدد فى مواقفه حول الهجرة والأمن لجذب ناخبى اليمين المتطرف الذى حظى فى الجولة الأولى بحوالى 18 فى المائة من الأصوات. وكانت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) التى حلت ثالثة فى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية، قد أعلنت أمس الأول الثلاثاء أنها ستصوت ب"ورقة بيضاء" فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وقالت لوبان لأنصارها "كل واحد منكم سيختار وفق ما يمليه عليه ضميره ومسئوليته، هذه من أولى حرياتكم كمواطنين وأنا سأمارس حريتى"، وتابعت "لن أمنح الثقة ولا التفويض لأى من المرشحين (الاثنين) اليمينى نيكولا ساركوزى أو الاشتراكى فرنسوا هولاند" اللذين يخوضان المعركة الانتخابية للوصول إلى سدة الحكم. وتجرى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد القادم، ولكن تشير جميع استطلاعات الرأى إلى حظوظ المرشح الاشتراكى فى الوصول إلى قصر الإليزيه.
