يأتى قرار جوسيب جوارديولا "41 عاماً" بالرحيل عن قيادة برشلونة الأسبانى، بمثابة فرصة ذهبية لكبار الأندية الأوروبية التى ترغب بالتعاقد مع "الفيلسوف"، الذى قضى أربع سنوات مع العملاق الكتالونى حقق خلالها 13 لقبًا. بعد ابتعاد البلوجرانا عن المنافسة فى الدورى الأسبانى، بسبب الخسارة من ريال مدريد متصدر المسابقة، بهدفين مقابل هدف واحد الأسبوع الماضى، واتساع الفارق بينهما إلى سبعة نقاط، والتعرض لصدمة أخرى بالخروج من الدور نصف النهائى لدورى أبطال أوروبا على يد تشيلسى الإنجليزى فى الأسبوع نفسه، شعر جوارديولا بأن مشواره مع البارسا قد انتهى، وأطلق رصاصة الرحمة على لاعبى الفريق بعد أن اتخذ قراره بالرحيل عن "كامب نو". والسؤال الآن، هو إلى أين يذهب "الفيلسوف"؟ وأى فريق سيدربه؟ فى هذا الصدد نرصد لكم سبعة احتمالات لمستقبل جوارديولا خارج المحيط الكتالونى. تشيلسى الإنجليزى: بدأ تشيلسى الموسم الحالى بسلسلة من الاخفاقات التى جعلته بعيدًا عن المنافسة فى الدورى المحلى، وذلك تحت قيادة المدير الفنى الشاب فيلاس بواش، ما أدى إلى إقالته، وتعيين مساعده الإيطالى روبيرتو دى ماتيو بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم، وفى رحلة البحث عن المدير الفنى الجديد للبلوز، قام المليادير الروسى رومان إبراموفيتش بمحاولات عديدة لإغراء جوارديولا برواتب خيالية للموافقة على إدارة تشيلسى فنيًا، بداية من الموسم القادم، عندما كان موقف "الفيلسوف" فى علم الغيب مع البلوجرانا، حيث إنه لم يُجدد عقده مع الفريق، وفى الوقت الحالى أصبحت الأمور أكثر وضوحًا لفتح مفاوضات مباشرة مع جوارديولا حول تدريب تشيلسى. انتر ميلان الإيطالى: يعانى فريق الإنتر من خيبة الأمل وتذبذب الأداء منذ رحيل البرتغالى جوزيه مورينيو عنه فى صيف 2010 متوجهًا إلى ريال مدريد بعد موسم استثنائى، حقق خلاله "الأفاعى" ثلاثية تاريخية بالتتويج بلقبى الدورى والكأس على الصعيد المحلى، ولقب دورى أبطال أوروبا على الصعيد القارى، ومر الفريق بتجارب مع أكثر من مدرب دون جدوى، وعندما علم ماسيمو موراتى رئيس النادى، بأن جوارديولا لم يجدد عقده مع برشلونة ويفكر فى الرحيل، أعرب عن رغبته فى التعاقد مع هذا المدرب الشاب، لتكرار تجربة مورينيو الناجحة مع انتر ميلان. مانشستر سيتى الإنجليزى: يواجه الإيطالى روبيرتو مانشينى المدير الفنى للمان سيتى شبح الإقالة، لو فشل فى الحصول على لقب الدورى الإنجليزى "البريميرليج" فى الموسم الحالى، وقد تتجه إدارة النادى الإنجليزى إلى المنافسة على التعاقد مع جوارديولا، صاحب الاسم اللامع فى عالم التدريب مؤخرًا، ليواصل السيتيزنز مشواره المعروف باستقطاب النجوم الكبيرة بالساحرة المستديرة على أمل التنافس على الألقاب والإنجازات، ومن المعروف عن المان سيتى، أنه أحد أكثر الأندية الأوروبية التى تمنح أعلى الرواتب أسبوعيًا وسنويًا، وقد يفكر جوارديولا فى كسب الكثير من المال. أرسنال الانجليزى: تشعر جماهير فريق المدفعجية بخيبة أمل منذ سنوات عديدة، لعدم نجاح فريقها فى تحقيق أية ألقاب تحت قيادة المدرب الفرنسى آرسين فينجر، الذى يعتمد دائمًا على اللاعبين الشباب، حتى إن لم يحققوا النتائج المطلوبة، وقد يظهر فى الأيام القادمة رغبة جماعية من جماهير النادى اللندنى فى التعاقد مع جوارديولا بعد أن أنهى علاقته ببرشلونة. مانشستر يونايتد الانجليزى: يتولى الاسكتلندى أليكس فيرجسون الإدارة الفنية للمان يونايتد منذ 26 عاماً، وقد تفكر إدارة النادى فى التغيير بعد هذه السنوات الطويلة، عندما تجد مدربًا شابًا يتمتع بشخصية قوية وقريبة من قلب اللاعبين مثل جوارديولا، الذى وصفته الصحف الانجليزية بأنه خليفة المدرب الكبير فيرجسون، الذى بدوره يعشق "الفيلسوف" وسيكون مرحبًا بفكرة خلافة جوارديولا له مع "الشياطين الحمر". المنتخب الانجليزى: يعيش منتخب الأسود الثلاثة، حالة من عدم الاستقرار الفنى بعد أن رحل عنه المدرب الإيطالى فابيو كابيللو منذ عدة أشهر، وأشارت تقارير صحفية فى الأيام القليلة الماضية، أن الاتحاد الانجليزى يدرس إسناد مهام المدير الفنى للفريق الأول لجوارديولا، عقب انتهاء كأس أمم أوروبا 2012، ليتنافس بذلك مع هارى ريدناب، المدير الفنى الحالى لفريق توتنهام، والمرشح بقوة لهذا المنصب. الابتعاد عن كرة قدم لمدة عام: السيناريو الأقرب حول مستقبل جوارديولا هو الابتعاد عن العمل بكرة القدم لمدة عام، وقضاء بعض الوقت مع عائلته، على غرار ما فعل مورينيو بعد رحيله عن تشيلسى فى 2007، وقد ألمح "الفيلسوف" لهذه الرغبة فى تصريحات سابقة بعد إعلانه الرحيل عن البارسا، عندما تكاثرت الشائعات حول محطته التدريبية المقبلة.
