ألقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد، الضوء على الأوضاع فى تونس بعد الربيع العربى، وكذلك الحرية الإسلامية الجديدة وما أسفرت عنه من انقسام فى صف المسلمين على حد قولها. وتعجبت الصحيفة من حال الدعاة ممن يتناولون الإسلام على أنه يرفض الديمقراطية والانتخابات، متسائلة: كيف يمكن أن ترفض انتخابات حرة وهى أحلى ثمار الثورة فى تونس. ولفتت الصحيفة فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى إلى الوضع الحالى فى تونس بعد مرور عام على الثورة التى أطاحت بزعيم مستبد هو زين العابدين بن على، لتنتهى به إلى المنفى بالمملكة العربية السعودية، فتقف تونس الآن منقسمة حائرة بين رؤيتين لمستقبلها، فاشتباكات العام الماضى بشوارع المدينة المتلألئة تحت أشعة الشمس، تحولت إلى نوع آخر من المعارك أكثر حميمية داخل المنازل بين الكثير من الأسر التونسية التى تناضل لإيجاد هوية أساسية لها. وفى محاولة من الصحيفة لرصد أوضاع الأسر المختلفة الاتجاهات فى تونس تجد أن الأسر العلمانية تفاجأ ببناتهم، وهن يغطين شعرهن فى الأماكن العامة فيواجهن القلق من أن يلتهم التطرف أولادهم، وكذلك العائلات الدينية المعتدلة تجادل فى قرار أولادهم بأن يلتحوا ويتظاهروا رافضين لواقع الحياة التونسية التى كانت تتخذ فى الماضى من أفلام هوليوود والشواطئ والخمور ملامح لها كما يصفونها.