قدمت الولاياتالمتحدة أمس الخميس، إلى أعضاء مجلس الأمن الدولى، مشروع قرار قد يؤدى إلى فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان، فى حال لم يوقفا المعارك بينهما، حسب ما قال دبلوماسيون. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس إن النص يهدف إلى "دعم قرارات الاتحاد الأفريقى سريعا وبحزم" فى النزاع بين السودان وجنوب السودان "بالشكل الذى يريده الاتحاد الأفريقى"، لافتة إلى أن أعضاء مجلس الأمن بدأوا بعد ظهر الخميس بمناقشة مشروع القرار، ولكن "الأمر يتطلب عدة أيام من المحادثات". وأقرت بأن "وفود بعض الدول الأعضاء تطلب المزيد من الوقت للحصول على تعليمات من عواصمها، وأن آخرين يشككون حيال أن يكون القرار مناسبا"، مشيرة إلى أن القرار بالنسبة للولايات المتحدة "هو مسألة ملحة جدا، ويتعين على مجلس الأمن أن يتحرك فى أقصى سرعة ممكنة". من جهته، أعرب الموفد الأمريكى إلى السودان وجنوب السودان برينستون ليمان أمام لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب بواشنطن، عن أمله فى أن يعلن البلدان قريبا نهاية العمليات العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفا "نأمل أن يتفقوا على الفور على هذا الأمر، وأن تبدأ المحادثات حول الحدود الأسبوع المقبل". ودعا أيضا إلى القيام بعمل عاجل حول جنوب كردفان، آخر ولاية نفطية سودانية منذ انفصال جنوب السودان فى يوليو الماضى، والتى تشهد مواجهات أدت إلى سقوط مئات القتلى بين الجيش السودانى ومتمردى الجيش الشعبى لتحرير السودان- شمال منذ يونيو 2011، وحسب واشنطنوالأممالمتحدة، فإن ولاية جنوب كردفان مهددة بالمجاعة. وأمهل الاتحاد الأفريقى الثلاثاء ثلاثة أشهر البلدين لحل خلافاتهما تحت طائلة اتخاذ "إجراءات مناسبة" بحقهما.