سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الذكرى السابعة لاستشهاد البطل أحمد المنسي.. شقيقه متأثرا: الإرهاب سرق توأم روحي ومنذ صغره يعشق المغامرة.. ويؤكد: كان يحلم بالشهادة ونالها على أرض سيناء.. والمتحدة وثقت بطولته في مسلسل الاختيار
بصوت متقطع يتخلله دموع مكتومة كادت تتساقط من أعينه عندما بدأ المهندس محمد المنسي في الحديث عن شقيقه الشهيد البطل عقيد أركان حرب أحمد المنسي في ذكرى استشهاده السابعة ورفاقه وهم يدافعون عن الكمين بمدينة رفح، والتى تعد أحد أهم المعارك ضد الجماعات الإرهابية بشمال سيناء. وقع خبر استشهاده على مسامعه كالصاعقة حتى أن عقله رفض استيعاب الفكرة ذاتها، وعندما عاد إلى المنزل أكدت له العائلة خبر استشهاد شقيقه البطل وهو يدافع عن أرضه لآخر نفس، مشاعر مختلطة امتلأت قلبه ما بين فقدان أخيه الذى يعتبرهما الجميع توأمان نظرا لقرب عمرهما فالفارق بينهما لا يتعدى 11 شهرا يكبرهما عن شقيقه الشهيد، فكان ليس مجرد شقيق ولكنه رفيق الطفولة والشباب وتوأم الروح التي لم يقطعها سوى استشهاده على أيادى الجماعات الإرهابية. فقد ولد الشهيد أحمد المنسي في الرابع من أكتوبر عام 1978 في قرية حانوت كفر صقر بمحافظة الشرقية وعاش فيها حتى الصف الأول الإعدادى ثم انتقل إلى مدينة العاشر من رمان بحكم تنقلات عمل والده الدكتور صابر، واستقرت العائلة في مدينة العاشر من رمضان حتى نال الشهادة بكمين البرث في رفح. وعن طفولته فقص علينا شقيقه بأن المغامرة كانت لها النصيب الأكبر من تفكيره وهو ما كان يظهر منذ نعومة أصابعه حيث يختار الألعاب التي تحمل المغامرة وعندما يخرجون للعب مع رفاقهم ويختارون لعبة "عسكر وحرامية" كان مكان الشهيد في صفوف العسكر محفوظ فالجميع كان على علم بذلك، وعندما قرر الالتحاق بالكلية العسكرية لم يستغرب أحد رغبته فكان يحلم بهذا اليوم طوال الوقت. فعاش الشهيد البطل طوال حياته يحلم بالخدمة في سيناء والاستشهاد مدافعا عن أراضيها ونال حلمه في يوم ملحمة كمين البرث، وعن مسلسل الاختيار الجزء الأول أكد أن شركة المتحدة للخدمات الإعلامية وأبطال المسلسل لعبوا دور هام في تخليد ذكرى الشهيد البطل وإظهار الحقيقة للرأي العام ودور الجيش المصرى في التصدي للإرهاب وبطولاته في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن. وتحل اليوم الذكرى السابعة لملحمة كمين "البرث" 7 يوليو 2017 والتى استشهد فيها البطل عقيد أركان حرب أحمد منسى قائد الكتيبة 103 صاعقة المتمركزة بمدينة العريش فى شمال سيناء، والذى اشتهر بقيادته لعدة حملات لتنفيذ القانون مكونة من أفراد الصاعقة المصرية بهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، استشهد ومعه عدد من أفراد كتيبته وهم يدافعون عن الكمين بمدينة رفح، والتى تعد أحد أهم المعارك ضد الجماعات الإرهابية بشمال سيناء. ففى الرابعة فجر 7 يوليو 2017، هجم 150 إرهابيا الهجوم بواسطة 12 عربة دفع رباعى محملة بالسلاح، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بى جى وقذائف هاون ومدافع جرينوف وقنابل يدوية ومفخخات، وقامت سيارة مفخخة تم تدريعها جيدا وتمويهها داخل إحدى المزارع بالدخول إلى الكمين، فتعاملت معها قوات الكمين، ولكن لشدة تدريعها انفجرت قرب الكمين، وخلال دقيقة كانت بقية القوات فى أماكنها ترد على الإرهابيين. فى ذات الوقت، قامت بعض العناصر بتطويق الكمين بالكامل وزرع عدد من الألغام لصد محاولات الدعم البرى، وقامت عناصر الكتيبة 103 بصد الهجوم وتبادل إطلاق النار، وتمكنت من الصمود طوال 4 ساعات، و خاض الشهيد أحمد منسى، قائد الكتيبة ، ورفاقه معركة بطولية فى مواجهة الإرهابيين حتى استشهاده، وتعرضت قوات الدعم التى تحركت لإنقاذ الكمين إلى هجوم بالألغام والسيارات المفخخة، ولم تستطع الوصول بسرعة، وبعد مرور 4 ساعات، وصلت وحدات الدعم الجوى، وقامت بقصف العناصر وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 تكفيريا، وتدمير 6 عربات.