يصدر خلال أيام، ضمن إصدارات وزارة الآثار، كتاب عن دير سانت كاترين الأثرى، للدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، ويضم الكتاب تاريخ بناء الدير، وصور وثائقية لمراحله المختلفة وأهم مقتنياته، والإضافات المعمارية والفنية على الدير فى العصر الإسلامى، وترميم سور الدير بعد سقوطه فى زلزال 1312م وفتح البوابة الحالية للدير بالجدار الشمالى الغربى فى نهاية القرن 19م. كما يتضمن الكتاب مراحل إعادة بناء الجزء الشمالى من الجدار الشمالى الغربى فى منتصف القرن 19م من كتل الجرانيت والحجر الرملى والروابط الخشبية وإنشاء بوابة المصعد فى القرن 16م وإعادة بنائها 1860م وترميمها بعد احتراقها عام 1971م وإنشاء قلايا الرهبان خلف الجدار الجنوبى الشرقى فى القرن 16م وتجديدها عام 1870م وإضافة باب خشبى للجناح الذى يتقدم صالة كنيسة التجلى (نارزكس) فى العصر الفاطمى القرن 11م وتغطية السقف الجمالونى لكنيسة التجلى من الداخل بسقف مسطح من القرن 18م وتغطية أرضية كنيسة التجلى بالرخام من القرن 18م يشبه الموجود بمساجد القاهرة. وكذلك يتناول الكتاب إضافة الإيكونستاسس (الخاصة بتعليق الأيقونات) عام 1612م، وهو الحجاب الذى يفصل الهيكل عن الصالة وتغطية شرقية الكنيسة من الخارج بألواح الرصاص فى القرن 18م، وهو الموجود حتى الآن، وإضافة منضدة المذبح بهيكل كنيسة التجلى فى القرن 17م ووضع ثريا كنيسة التجلى فى القرن 18م وإضافة أمبون (منبر) لكنيسة التجلى عام 1787م وكرسى للمطران فى القرن 18م وإنشاء برج الناقوس عام 1817م وإنشاء قاعة الطعام وإنشاء مبنى الاستراحة خارج سور الدير عام 1863م فى عصر الخديو إسماعيل والجامع داخل الدير الذى أنشأه الأمير أبى المنصور أنوشتكين الآمرى فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله 500ه ، 1106م. وفى بيان صحفى صادر عن الدكتور عبد الرحيم ريحان مؤلف الكتاب قال إن الكتاب يأتى فى إطار خطة الإدارة العامة للبحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى، وسيناء لنشر سلسلة كتب عن آثار الوجه البحرى وسيناء لنشر الوعى الأثرى، وإعادة تأريخ آثار سيناء على أسس علمية تؤكد هويتها المصرية العربية الإسلامية بعد فترة من التهويد الصهيونى لآثارها أثناء الاحتلال لتكون مرجعاً علمياً للباحثين فى مجال الآثار وتصحح المعلومات المغلوطة عن سيناء لدى المرشدين السياحيين. وأضاف ريحان، أنه تقدم لرئاسة قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بنسخة كاملة لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية لطباعة الكتاب ضمن مطبوعات وزارة الآثار، موضحا أن الدير مسجل كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 ومسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002، وقد أخذ شهرته عالمياً من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان. ويوضح ريحان أن الكتاب يتضمن تاريخ الدير الذى بناه الإمبراطور جستنيان ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة، كما يضم مسجداً بنى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله عام 500ه 1106م. كما يتضمن الكتاب إعادة قراءة فى تأريخ الدير بناءً على ما توصل إليه المؤلف فى رسالة الماجستير والأسباب الحقيقية للبناء وقصة إعدام المكلف ببناء الدير من قبل جستنيان فى القرن السادس الميلادى من خلال الوثائق وعلاقة الدير بالقديسة كاترين وعمارة الدير منذ القرن السادس الميلادى وعبر العصور الإسلامية المختلفة شاملة التفاصيل المعمارية لأسوار الدير وكنيسة التجلى وأقدم وأشهر فسيفساء فى العالم "فسيفساء التجلى" وكنائس الدير المتعددة وحجرة الطعام ومعصرة الزيتون ومعرض الجماجم وأشهر مخطوطات مكتبته والدور الحضارى للدير عبر العصور شاملاً حياة الرهبان بالدير وعلاقتهم بأهل سيناء والقسطنطينية وروسيا والغرب وأملاك الدير داخل مصر وخارجها.