أصدرت جبهة الإبداع المصرية، بيانا بشأن الحكم على الفنان عادل إمام بتهم مرسلة، حيث أكدت الجبهة أنها تؤمن بأن الفن والدين لا يتعارضان، وأن الفنان عموماً والمصرى خصوصاً كان ولا يزال جزءًا لا يتجزأ من ضمير الوطن، وأن الحكم على الأعمال الإبداعية يجب أن يتم من قبل أهل التخصص بعد أن تتم الإحاطة بكل مكوناتها. كما أكدت الجبهة أن نزع أى جزء من مكونات الأعمال الفنية من سياقها والحكم عليه منفرداً يعتبر إخلالاً بها وتعاملاً معها بمنطق "ولا تقربوا الصلاة"، وأن حرية الفنان – اتفقنا أو اختلفنا معه سياسياً – تبقى الأصل الذى يجمعنا ويوحدنا ويدفعنا لخوض معارك نزود فيها عن حق الفنان فى أن يعبر، ولا يمكن أن تكون وسائل مراجعة المبدع قمعية بأى شكل من الأشكال، كما نوهت الجبهة عن احترامها الكامل للقضاء المصرى الذى له كل التقدير والاحترام وأحكامه محل نقاش من قبل أهل الاختصاص فى دوائره المختصة. وقالت الجبهة فى بيانها: انطلاقاً مما نؤمن به فإن "جبهة الإبداع المصرى" ترى فى حكم المحكمة الصادر اليوم، بحبس الفنان عادل إمام بدعوى ازدرائه للأديان، خروجاً عن السياق العام الذى تحياه الأوطان، واعتداء على حريات كفلتها للإنسان كافة الشرائع السماوية والدساتير الإنسانية. وتؤكد الجبهة على كامل تضامنها مع الفنان عادل إمام، معلنة توافق أعضائها فى المسئولية عن التهم الموجهة إليه التى لا نرى فيها إلا تربصاً واجتزاءً لصرف أنظار المبدعين عن قضايا أمتهم المصيرية. كما تؤكد الجبهة على أنها عبر الزملاء القانونيين فيها ستعمل على تصعيد القضية قانونياً فى الداخل والخارج، إضافة إلى أنها – الجبهة – بصدد دراسة الموقف مع الفنان عادل إمام لتحديد الوسائل التى يتم فيها التعبير عن التضامن معه حتى نضمن عدم تكرار هذه المواقف.