سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على المخاوف الأمريكية فى أعقاب تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتزويد كوريا الشمالية بالأسلحة خلال زيارته الأخيرة بيونج يانج، وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن تلك الخطوة من شأنها زعزعة الاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر مؤكدا أن اقتراح بوتين في هذا الخصوص مدعاة للقلق البالغ، موضحا أن تلك التصريحات تأتي في أعقاب توقيع بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون على اتفاقية تعاون مشترك في مجال الدفاع والتي تنص على حصول أي من الدولتين على الدعم العسكري المباشر والفوري من الدولة الأخرى في حال تعرضها لأي هجوم. ويوضح ميللر، أن تزويد روسيالكوريا الشمالية بالسلاح سوف يؤدي بكل تأكيد إلى زعزعة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف كذلك على نوعية السلاح الذي سوف تقدمه موسكولبيونج يانج. وأشارت الصحيفة الى تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن وكذلك التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية التي تؤكد أن اتفاق التعاون في مجال الدفاع بين روسياوكوريا الشمالية يمثل خطورة كبيرة على الأمن والسلم في شبه الجزيرة الكورية، وأشار بلينكن إلى أن بلاده سوف تنظر في اتخاذ الرد المناسب على هذا الاتفاق والذي يمثل أعلى مستويات التعاون بين روسياوكوريا الشمالية منذ حقبة الحرب الباردة. تأتي التطورات في أعقاب زيادة التوتر مؤخرا حول حصول كل من أوكرانياوروسيا على المزيد من الأسلحة لتعزيز قدرات قوات الطرفين خلال الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى توقعات بأن المباحثات بين الرئيس الروسي وزعيم كوريا الشمالية تطرقت إلى إمكانية تزويد بيونج يانجلموسكو بصواريخ وذخائر لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا. وقال بوتين خلال زيارته إلى فيتنام أمس الخميس، في أعقاب زيارته لكوريا الشمالية، والتي أكد فيها أن تبادل تزويد الأسلحة بين موسكووبيونج يانج يعتبر رد فعل طبيعي لتزويد الدول الغربيةلأوكرانيا بالأسلحة التي تستخدمها في حربها ضد القوات الروسية، كما حذر كوريا الجنوبية من تقديم أي أسلحة لأوكرانيا مؤكدا أنها في تلك الحالة "سوف ترتكب خطأ كبير". وأعرب أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج، عن قلقه من أن التعاون بين روسياوكوريا الشمالية قد لا يقتصر فقط على تزويد موسكولبيونج يانج بالأسلحة وإنما قد يمتد ليشمل تعزيز البرامج النووية لكوريا الشمالية.