بعد أكثر من 5 ساعات ومحاولات لمعاينة موقع الحادث غادرة لجنة تقصى الحقائق المرسلة من قبل مجلس الشورى لمعاينة موقع الحادث بشركة النصر للبترول، متجهين إلى أحد الفنادق الخاصة، حيث رفض العمال نهائيا قيام اللجنة بمعاينة الشركة وشنوا هجوما عنيفا على اللجنة، متهمين إياهم بالتقصير وعدم التحرق للسويس أو إمداد الشركة بمساعدات أثناء الحدث والاكتفاء بالتصريحات الصحفية والإعلامية التى كانت بلا جدوا وعن جهالة دون معرفه ما يدور على ارض الواقع. كما اتهموا بالتخاذل فى جميع المشاكل التى تمر بها البلاد وأن لجان تقصى الحقائق بلا قيمة، وأن حادث بورسعيد ليس بالبعيد وأكبر دليل على فشل هذه اللجان، حيث حاولوا أعضاء اللجنة محاولة امتصاص غضب العمال والسيطرة على الموقف ولكنهم فشلوا فى ذلك. ومن جانبه قال المهندس كامل سعفان رئيس شركة النصر للبترول، إن اللجنة غادرة بالفعل الشركة دون معاينة مكان الحادث، وأنه فضل ترك مفاوضات اللجنة مع العمال مباشرتا، حيث إنه يباشر شخصيا إزالة المياه المتبقية داخل الشركة والمخلفة عن الحريق، وأنه يتوقع خلال يومين سوف يتم إشعال شعلة حرق الغازات الشركة والناتجة عن المواد البترولية والتى هى المؤشر للإعلان عن بدء العمل رسميا مرة أخرى بجميع الوحدات ومعمل التكرير وجهاز التقطير الجوى.