شهدت محافظة جنوبسيناء، أزمة حادة فى الوقود الذى اختفى تماما من المحطات، حيث أدى تكدس السيارات أمام محطات البترول ونفاذ البنزين والسولار بشكل تام من هذه المحطات، إلى نشوب مشادات ومشاحنات بين السائقين بعضهم البعض. من جانبه، أصدر اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، قرارا يحظر تعبئة الجراكن من المحطات لمحاربة تجار السوق السوداء، مضيفا أنه تقرر زيادة حصة المحافظة لمواجهة النقص الحاد فى الوقود. فى سياق متصل، مازالت مشكلة نقص الوقود تلقى بظلالها على كافة مدن محافظة جنوبسيناء، خاصة مدينتى شرم الشيخ ودهب، مما أدى إلى تأثر الحركة السياحية تأثيرا سلبيا، وأصابتهما بالشلل التام، بعد أن شهدت ازدهارا كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اصطفت مئات السيارات السياحية أمام محطات البنزين لمسافة تصل إلى 5 كيلو متر لأول مرة، وحدثت مشاحنات كثيرة بين السائقين، وحدث حالة من التخبط وتعطلت رحلات شركات السياحة ورحلات السفارى فى مدينتى شرم الشيخ ودهب، كما حدثت مشاحنات بين السياح والشركات المنظمة للرحلات، بالإضافة إلى توقف عدد كبير من المراكب السياحية عن الإبحار، خاصة مراكب سياحة الغوص، فى نفس الوقت الذى اغلقت فيه معظم محطات البنزين ابوابها فى المساء، وبدت كأنها مهجورة، وفشل مواطنى المحافظة والمسافرين فى التزود بالوقود ليلا. وعلى جانب أخر، أدى خروج مئات السيارات الليبية من جمرك نويبع يوميا، قادمة من ميناء العقبة الأردنى فى طريقها إلى ليبيا، بسبب تحويل مسار السيارات من الطريق الأوسط لدواعى أمنية إلى طريق شرم الشيخ، إلى زيادة حدة الأزمة، وقد طالب عدد كبير من أهالى جنوبسيناء بعدم تموين هذه السيارات من البنزين المدعم، وبيعه لهم بأسعار حرة، وطالب البعض الآخر بمضاعفة كميات البنزين والسولار لمحطات مدن المحافظة.
