يشيع نهاية اليوم فى باكستان ضحايا حادث تحطم طائرة ركاب قرب إسلام آباد، الذى أسفر عن مصرع 127 شخصاً، بينما يتواصل التحقيق حول أسباب الحادث. ودفن 13 شخصاً من الضحايا ال127 مساء أمس السبت، فى إسلام آباد، بينما جرت مراسم دفن 36 آخرين صباح اليوم، الأحد، فى كراتشى ومدن أخرى، على أن يدفن آخرون فى عدة أماكن من البلاد فى وقت لاحق اليوم الأحد. وبثت قنوات التليفزيون مشاهد لأهالى الضحايا يبكون ذويهم وخروج عشرات النعوش من المعهد الباكستانى للعلوم الطبية، أكبر مستشفى فى إسلام آباد، حيث نقلت الجثامين للتحقق من هويتها. وما زالت عمليات تحديد هوية تسع جثث عبر الحمض الريبى النووى جارية، كما أعلن مسئول فى المستشفى. وتحطمت الطائرة التابعة لشركة "بهوجا إير" الباكستانية الخاصة مساء الجمعة، فى حقل على بعد بضعة كيلومترات من مطار إسلام آباد، وانفجرت جراء تحطمها قبل أن تشتعل فيها النيران ولم ينج أحد من الركاب. وكانت الطائرة، وهى من طراز بوينج 737، تنقل 121 راكباً من بينهم 11 طفلاً، إضافة إلى أفراد الطاقم الستة تقوم برحلة بين كراتشى وإسلام آباد وتستعد للهبوط فى مطار العاصمة الباكستانية وسط أحوال جوية سيئة للغاية. ولم تخف عائلات الضحايا غضبها، وانتقدت السلطات وحملتها مسئولية انعدام الأمان الذى أدى برأيهم إلى وقوع الحادث بعد سنتين من حادث تحطم طائرة إيرباص أيه 321 لشركة إيربلو الخاصة فى إسلام آباد، وذهب ضحيته 152 شخصاً. وتحطمت تلك الطائرة على التلال، بينما كان المطر ينهمر بغزارة والرؤية محدودة جداً. واستأنفت "بهوجا إير" رحلاتها الداخلية بين إسلام آباد وكراتشى فى مارس مستخدمة عدة طائرات من طراز بوينج 737 بعد أن ألزمها الطيران المدنى فى العام 2000 بتعليق رحلاتها بسبب صعوبات مالية.