قال المهندس نبيل عبد العزيز رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومبانى"، إن الشركة الشرقية "أنهت الشراكة التى وقعتها منذ سبتمبر 2009 مع شركة التاج الذهبى للتبغ والسجائر الأردنية، بعد أن اكتشفت أنها تصنع سجائر "كليوباترا" وتضع عليها شعار "صنع فى مصر"، وتقوم بتصديرها للسوق المصرية بالمخالفة للاتفاق بين الشركتين وبهدف ضرب الصناعة الوطنية بشكل مخالف، مؤكداً أن الشركة طالبت السلطات المصرية والأردنية لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة للشركة المخالفة. كان المهندس عونى يوسف رئيس مجلس إدارة العضو المنتدب لشركة التاج الذهبى للتبغ والسجائر الأردنية، قد أعلن أنه تم إنهاء الشراكة بين شركته والشركة الشرقية للدخان، ولم يعد هناك أى صلة بين الشركتين، وأن أى منتج "كليوباترا" فى شركة التاج الأردنية يعد خارج الإطار القانونى. وأضاف المهندس نبيل عبد العززيز فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الشركة بدأت في إنهاء تصفية استثمارات قدرها 42.4 مليون جنيه قيمة مصنع مشترك فى الأردن بين الشركتين، خاصة وأن الهدف الرئيسى للشركة كان فتح أسواق جديدة لسجائر ومعسل الشركة فى الأردن والعراق، إلا أنه بعد ثبوت تورط الشركة الأردنية كان لزاماً علينا أن نفسخ التعاقد حماية علامتنا التجارية حيث تم ضبط 1600 كرتونة سجائر كيلوباترا قادمة من الأردن عن طريق دبي بنظام الترانزيت ثم إلي مصر، لافتاً إلى أنه اكتشفت عن طريق الصدفه فقط وجود 600 كرتونة أخري جاءت بنفس الطريق لنفس المنتج في ميناء بورسعيد وكان سيتم الإفراج الجمركى عنها، إلا أن الشركة أبلغت مصلحة الجمارك وخاطبت الوزير بضرورة إعدام هذه السجائر. يذكر أن من أهم أسباب إقامة شراكة بين الشركتين هو قوة العلاقة بين الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك والملك الأردنى عبد الله، وكانت الشراكة تعد محاولة لدعم وتوثيق ولو بجزء ضئيل من العلاقات التجارية بين البلدين. وكان يتضمن الاستثمار المشترك تصنيع وإنتاج وتسويق سجائر كليوباترا لتكون باكورة أول تعاقد تصنيعى لأصناف الشركة الشرقية إيسترن كومبانى على أن يتم عقب ذلك تعاقد آخر للمعسلات، وتم افتتاح مصنع بالمنطقة الحرة بالزرقاء فى الأردن كاستثمار مشترك مع الشركة الشرقية للدخان بقيمة استثمارية تصل إلى حوالي10 ملايين دينار أردنى أى قرابة 42.4 مليون جنيه مصرى، ليستهدف المصنع سد احتياجات السوق الأردنية، إضافة إلى أسواق الدول المجاورة، لاسيما السوق المصرى والأسواق الأمريكية والأوروبية والآسيوية، حيث كانت المادة الأولية الداخلة فى صناعة منتجات الشركة من التبغ والمعسل يتم استيرادها من مصر كبداية فى حين سيتم استخدام المواد الأولية فى حال توفرها بذات الجودة محلياً.
