مستقبل غامض لحلف الناتو بعد دوره فى ليبيا ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس، أن منظمة حلف شمال الأطلسى "الناتو" قد تفخر بالدور الذى لعبته فى دعم عملية الإطاحة بالعقيد الليبى معمر القذافى، إلا أن تقرير الحلف السرى الخاص أشار إلى أن الأعضاء الأوروبيين فى الحلف ممن كانوا من أوائل من دعوا إلى اتخاذ إجراء عسكرى، لا يمكن أن يتخذوا أى إجراء عسكرى بدون المساعدة الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع "البنتاجون" عملت على إجراء ما قد لا يستطيع أعضاء حلف شمال الأطلسى الأوروبيون تقديمه. وتابعت: "حيث تعد تجربة الحلف فى ليبيا تذكيرًا بأن أوروبا لا تزال غير مستعدة لمواجهة المواقف بالغة الخطورة، وأنه بغض النظر عن مدى أهمية الرهان، فإن الجيوش الأوروبية غير قادرة على إجراء عمليات جوية متواصلة اعتماداً على نفسها، حتى وإن كانت فى دول مجاورة لها، وبدون بذل جهود عاجلة لمعالجة هذه العيوب، فإن منظمة حلف شمال الأطلسى تواجه مستقبلا قاتما لتهميش الجيش". واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الحملة العسكرية على ليبيا كان من المفترض أن تظهر القيادة الأوروبية، ولكن حتى الجيوش الأوروبية الأكثر تطورا افتقرت للطائرات المتخصصة والموظفين المدربين لاعتراض اتصالات الحكومة الليبية والتحقق من الأهداف المحتملة، وكل ذلك يشير إلى وجود نقص يعرقل فعالية العملية العسكرية. ولفتت إلى أن أوروبا لم تتحمل نصيبها العادل من الأعباء العسكرية الجماعية للحلف، حيث خصصت الولاياتالمتحدة خلال العام الماضى 4.8% من إجمالى ناتجها المحلى لصالح الإنفاق العسكرى، فى الوقت الذى بلغ فيه متوسط ما خصصه أعضاء حلف شمال الأطلسى الأوروبيين 1.6% فقط. وتابع: "وإذا كان البنتاجون فى حاجة لكى يكون أكثر انضباطا فى الإنفاق الخاص به، فإنه يتعين على الأوروبيين أن ينفقوا أكثر على جيوشهم بصورة أكثر عقلانية". الCIA تدرس زيادة ضرباتها الجوية للقاعدة فى اليمن نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا فى عددها الصادر اليوم الخميس جاء فيه أن وكالة الاستخبارات الأمريكية الCIA تسعى إلى شن مزيد من الهجمات فى اليمن، بواسطة طائرات بدون طيار على تنظيم القاعدة، مضيفة أنه سيتم اختيار الأهداف استنادا إلى تقارير استخباراتية تشير إلى تحركات مشبوهة أو عمل ما تخطط له خلايا التنظيم. وقال التقرير إن "إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وافقت على طلب "ال سى آى أى" بتوجيه مثل هذه الضربات، مشيرا "إلى أن النشاط العسكرى الأمريكى فى اليمن يمكن أن يمثل تصعيدا خطيرا من الناحية السياسية، حيث إن القوات الأمريكية شنت ثمانى ضربات جوية على الأقل خلال الأشهر الأربعة الماضية". وذكر التقرير أن إدارة أوباما حاولت جاهدة حتى الآن أن تحد من عمليات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وطائرات بدون طيار فى اليمن لتجنب الانجرار إلى صراع داخلى مع اليمنيين الذين من الممكن أن ينقلبوا ضد القوات الأمريكية، وينشطون فى صفوف القاعدة. ونقل التقرير عن مسئول فى إدارة الرئيس أوباما قوله إنه "ما زال هناك تركيز من قبل القوات الأمريكية على شن ضربات محددة على مجموعات لا يزال هدفها مهاجمة الولاياتالمتحدة". ويتابع أن هناك تباينا فى التقديرات حول عدد القتلى المدنيين الذين من الممكن أن يسقطوا جراء هجمات الطائرات بدون طيار، حيث إنها قتلت فى العام الماضى عن طريق الخطأ شابا فى سن المراهقة يحمل الجنسية الأمريكية وهو ابن زعيم فى تنظيم القاعدة أنور العولقى، الذى لم يتهم بأى نشاط، أو تشير التقارير أنه متورط بأى عمل "إرهابى".