يعد مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Meta، من الناحية الفنية الموظف الأقل أجرًا في الشركة، بحسب ما ورد في India today حيث حصل زوكربيرج على راتب أساسي قدره "دولار واحد" في عام 2023، وهو أقل بكثير من متوسط الراتب لموظف ميتا، حوالي 379000 دولار سنويًا. ومع ذلك، فإن الراتب الأساسي هو مجرد رقم، حيث لا يزال زوكربيرج يتلقى مبلغًا كبيرًا من المال ضمن "التعويضات الأخرى"، وكشف ملف الوكيل الأخير الذي تم نشره قبل الاجتماع السنوي للمساهمين في شركة ميتا في شهر مايو أن "التعويضات الأخرى" التي حصل عليها زوكربيرج بلغت مبلغًا مذهلاً قدره 24.4 مليون دولار. الجزء الأكبر من التعويضات الأخرى يشمل النفقات الأمنية، ويكشف التقرير أنه في عام 2023، قامت ميتا بزيادة مخصصاته الأمنية الشخصية قبل الضرائب بنسبة 40٪ من 10 ملايين دولار في عام 2018 إلى حوالي 14 مليون دولار. وعلى الرغم من هذه الزيادة، أدى التزام ميتا ب "عام من الكفاءة" إلى بعض التخفيضات في إنفاق زوكربيرج على الأمن، وفي عام 2022، أنفق 14.8 مليون دولار على الأمن، بينما في عام 2023، انخفضت هذه التكلفة إلى حوالي 9.4 مليون دولار. وذهب جزء كبير آخر من هذا التعويض إلى النفقات المتعلقة بالاستخدام الخاص للطائرات، والتي بلغت حوالي مليون دولار. وفقًا لميتا، ترجع هذه النفقات إلى التهديدات المحددة التي يواجهها زوكربيرج بسبب مكانته البارزة وارتباطه بالعلامة التجارية. وأكدت الشركة أن دور زوكربيرج كوجه لشركة ميتا يعرضه لمشاعر سلبية مرتبطة مباشرة بالشركة.
بالإضافة إلى التعويض، يحصل الرئيس التنفيذي لشركة Meta على راتب منخفض، لا يرتبط إجمالي ثروته براتبه الأساسي فحسب، بل يشمل في المقام الأول حصة ملكية في Meta، والتي تشمل Facebook وInstagram وWhatsApp. وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، ساهمت حصة ملكية زوكربيرج بشكل كبير في صافي ثروته، والتي تبلغ الآن 158.7 مليار دولار. اعتبارًا من 26 أبريل، أصبح رابع أغنى شخص في العالم، خلف قطب الأزياء الفاخرة الفرنسي برنارد أرنو، وجيف بيزوس من أمازون، وإيلون ماسك.
وفي الوقت نفسه، فيما يتعلق بإيرادات Meta، أعلنت الشركة عن إيرادات بقيمة 134.9 مليار دولار للعام الماضي. ويمكن أن يعزى هذا النجاح إلى شعبية منصاتها، التي تضم أكثر من 4 مليارات مستخدم شهريًا بشكل جماعي، بما في ذلك ما يقرب من 3 مليارات مستخدم على فيسبوك وحده. كما شهد سعر سهم الشركة أيضًا نموًا كبيرًا، حيث ارتفع بنسبة تزيد عن 43% منذ بداية العام حتى تاريخه.
ومن المثير للاهتمام أن زوكربيرج ليس وحده في "نادي الدولار الواحد". ومن بين الرؤساء التنفيذيين البارزين الذين اختاروا راتبًا رمزيًا قدره دولار واحد، كل من إيلون ماسك من شركة تيسلا، ورئيس شركة Yelp جيريمي ستوبلمان، ومؤسسي Google لاري بيج وسيرجي برين. ومن المعروف أيضًا أن ستيف جوبز، المدير التنفيذي السابق لشركة Apple، حصل على راتب قدره دولار واحد خلال فترة عمله في الشركة.
ومع ذلك، على الرغم من الراتب الأساسي المنخفض، فإن حزمة التعويضات الإجمالية، وخاصة التكاليف الأمنية، تسلط الضوء على التعقيدات والتحديات الفريدة التي يواجهها الرؤساء التنفيذيون البارزون في مجال التكنولوجيا مثل زوكربيرج. تتطلب المخاطر والتهديدات المرتبطة بقيادة شركة تقنية كبرى في بيئة اليوم إنفاقًا كبيرًا على الأمن الشخصي والنفقات الأخرى لحماية هؤلاء المديرين التنفيذيين.
