وصفت الرئاسة الروسية، مصادرة الأصول الروسية المجمدة فى الغرب لصالح كييف بأنه عمل غير قانونى، على أملاك الدولة الروسية، متوعدة بالرد عليه بعدة طرق. وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية ديمترى بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين، إن التصرف الغربي يدمر جميع أسس النظام الاقتصادى، هذا تعد على ممتلكات الدولة وعلى حيازات الدولة وعلى الملكية الخاصة. وأضاف أنه لا ينبغي بأى حال من الأحوال أن يُنظر إلى هذا الأمر على أنه نوع من الإجراءات القانونية، مؤكدا أن الغرب بطريقة أو بأخرى سيكون عرضة لإجراءات انتقامية ولإجراءات قانونية من جانبنا". وأوضح أن إجراءات الرد الروسي ستكون معقدة للغاية وستلحق ضررا كبيرا بالمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة، وتابع العديد من البلدان والعديد من المستثمرين سوف يفكرون بالطبع عشر مرات قبل القيام بأى استثمارات فى الاقتصاد الأمريكى أو إيداع الأصول الخاصة بهم هناك حال تنفيذ قرار مصادرة الأصول الروسية. ومن ناحية أخرى، أكدت وزارة الخارجية الروسية التزام موسكو التام بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، كما جددت معارضتها لانتشار الأسلحة النووية في ظل استمرار مراجعة المعاهدة. جاء ذلك خلال لقاء نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف مع أكان رحمولتين رئيس الدورة الثانية للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي عام 2026، حيث ناقشا أولويات موسكو في مسألة حظر انتشار الأسلحة النووية. كما بحث الجانبان القضايا الملحة المتعلقة بالدورة الأخيرة لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي بدأت في عام 2023، وكذا وجهات النظر بشأن آفاق الدورة الثانية للجنة التحضيرية لمؤتمر المراجعة، والتي من المقرر أن تبدأ في جنيف في يوليو القادم. وفي سياق متصل، أكد الرئيس البولندي أندريه دودا، في تصريح صحفي، استعداد بلاده لنشر أسلحة نووية على أراضيها إذا قرر حلف شمال الأطلسى تعزيز جناحها الشرقي. وقال الرئيس البولندى إن روسيا تعمل بشكل متزايد على عسكرة مدينة كونيجسبرج كالينينجراد، حيث قامت مؤخرًا بنقل أسلحتها النووية إلى بيلاروسيا، وإذا قرر حلفاؤنا نشر أسلحة نووية كجزء من المشاركة النووية على أراضينا أيضًا من أجل تعزيز أمن الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي، فنحن مستعدون لذلك". وأضاف أن المشاركة النووية كانت موضوع المحادثات بين بولندا والولايات المتحدة لبعض الوقت، لقد تحدثت عن ذلك عدة مرات بالفعل. ويجب أن أعترف أنه عندما سئلت عن ذلك، أعلنت استعدادنا. من جهته أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الاثنين، أن الغرب يتأرجح على شفا صدام عسكرى مباشر بين القوى النووية بدعمه لأوكرانيا، قائلا إن هذا الأمر محفوف بعواقب كارثية. وأضاف لافروف فى رسالة للمشاركين بمؤتمر موسكو حول حظر انتشار الأسلحة النووية اليوم إن ما يثير القلق بشكل خاص، هو أن الترويكا النووية الغربية، هى من بين الرعاة الرئيسيين لكييف، ونرى في ذلك مخاطر استراتيجية جدية تؤدي إلى زيادة مستوى الخطر النووى..مشيرا إلى أن العالم يشهد الآن أزمة في نظام الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار النووي، وهو ما يعكس تدهورا عميقا غير مسبوق في مجال الأمن الدولي. وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده تتوقع حضور الرئيس الصيني شي جين بينج قمة بريكس المقبلة المقرر عقدها في كازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية في أكتوبر المقبل. وأوضح لافروف خلال اجتماع لمجلس رؤساء الكيانات المكونة للاتحاد الروسي بوزارة الخارجية، أن زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى جمهورية الصين الشعبية ستكون الحدث الرئيسي خلال العام الجاري في العلاقات الثنائية، بينما نتوقع أن يحضر الرئيس الصيني قمة بريكس في أكتوبر في كازان.. وفقا لما أوردته وكالة أنباء تاس الروسية. وعلى الصعيد الميداني أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين أن الجيش الروسي قتل أمس /الأحد/ أحد سكان منطقة دونيتسك وأصاب ستة أشخاص آخرين..حسبما ذكرت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية.
