سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بديع فى رسالتين للشعب والقوى السياسية: جميعنا قمنا بالثورة ولا يستطيع أحد الانفراد بها.. تعالوا نبنى مصر جميعا.. والمحاولات الخبيثة من أعداء الوطن بالداخل والخارج من فلول النظام لا تنقطع
قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يملك أى فصيل وطنى، أو قوى سياسية واحدة أن تدعى أنها انفردت بالقيام بالثورة أو أنها سبب الثورة، أو بتحقيقها وحده، بل هى ثورة الشعب المصرى كله. وأضاف بديع فى رسالة وجهها للشعب المصرى، اليوم السبت: "نحن على يقين من أن الله الذى وهبنا إياها وحفظها لنا واستحفظنا إياها هو الذى سيرسيها كما أجراها ﴿بسم الله مجريها ومرساها﴾، بشرط أن نعيش بنفس روح الثورة التى تجلت فى توحد كل القوى المصرية الوطنية من أجل هدم الفساد وإزالة الظلم والطغيان، وكذلك اللجوء إلى الله الذى لا إله لنا غيره ولا سند لنا سواه، ولا طاقة لنا برد كيد الكائدين إلا بقوته وسلطانه ومعونته، وهو الذى طمأننا بقوله تعالى ﴿ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله﴾. ووجه بديع رسالته إلى القوى الوطنية قائلا: "هيا بنا نجمع كل جهودنا لحماية ثورتنا الغالية التى رويناها بالدماء العزيزة وأنجزناها بالوحدة الوطنية الرائعة، وهيا بنا لنصون هذه النعمة ونحافظ عليها بالتعاون فى استكمال بناء مؤسسات الوطن العزيز، قائلا :تعالوا نتشارك معًا كما فعلنا فى مجلسى الشعب والشورى والنقابات المهنية، ومؤسسة الجامعات المصرية ونواديها والتجمعات الطلابية واتحاداتها والنوادى والقوى الشبابية الفعالة، والتى اشترك فيها جميع التيارات الوطنية على اختلاف توجهاتها. وتابع بديع فى رسالته: سنستعين جميعا بالله القوى العزيز الذى لا يقهر ولا يغلب على حماية مكتسباتنا، والحفاظ على جيشنا الوطنى القوى الذى حمى ويحمى أمننا وحدودنا، وعلى الشرطة الوطنية التى تخدم شعبها، وعلى القضاء العادل النزيه الراسخ الذى يضمن حقوق كل من يعيش على ثرى وطننا العزيز، مطمئنين إلى أن بلدنا محروسة بحراسة الله لها واجتماع كلمة أبنائها على حبها وحمايتها والتضحية فى سبيلها. وناشد المرشد العام للإخوان المصريين قائلا :يا أهل مصر جميعا، لا يتصورنَّ أحد أن أعداء ثورتنا المجيدة فى الخارج والداخل الذين حرمتهم الثورة من مكاسب باطلة وامتيازات غير مستحقة ومنافع شخصية استأثروا بها على حساب الوطن كله بمباركة من العهد البائد والنظام المخلوع الذى ارتبطوا مع نظامه بشبكة مصالح فاسدة تقدم المصلحة الشخصية على حساب المصلحة الوطنية لمصر وشعبها، لا يتصورنَّ أحد أن هؤلاء جميعا يمكن أن يتوقفوا عن الكيد والمكر للثورة وللثوار، فمحاولاتهم الخبيثة لا تنقطع، وقد أخبرنا الله عن خطورة كيد الظالمين، فقال ﴿وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال﴾ لكنه سبحانه وعدنا أنه مكر ساقط فاشل إذا اجتمعنا على حماية ثورتنا، وقال سبحانه بعد ذلك مباشرة ﴿فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام﴾. وقال بديع: يقيننا الذى لا يخالطه أدنى شك أن المكر السيئ لن يحيق إلا بمن مكر، وأن الله الذى نصر شعبنا على الاستبداد والفساد لن يتخلى عن المخلصين، وأن عجلة الوطن فى طريها للأمام ولن تعود أبدا إلى الخلف بفضل الله أولا ثم بفضل وحدتنا واجتماعنا ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾. وأضاف: وهذا يوجب علينا جميعا الاجتهاد فى التقرب إلى الله والاستعانة به ودعائه بالليل وبالنهار، والثقة التامة فى توفيقه للمخلصين ، قائلا: "حمى الله مصرنا وجمع على الحق آراءنا وهيأ لنا جميعا من أمرنا رشدا".