يتواجد فيروس (أ) فى براز الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائى (أ)، وتنتشر العدوى عادة من شخص إلى شخص أو تتم الإصابة عن طريق الأكل والشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به. يوضح دكتور عبد العزيز درويش استشارى أمرض الكبد، قائلا تتم العدوى عن طريق تناول الطعام غير المطهى (مطبوخ). مضيفا أن الأشخاص الذين يصابون بأعراض واضحة يصابون بأعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا (حمى، قشعريرة). وأضاف أنه ربما تشمل الأعراض فقدان الشهية للطعام، غثيان، (اصفرار الجلد والعينين (تحول البول إلى اللون الداكن كلون الشاى، تحول البراز إلى اللون الفاتح، ألم فى الجزء الأيمن العلوى من البطن، وضعف عام أو إعياء. وقال إن التهاب الكبد الوبائى (أ) لا يتحول إلى مرض مزمن ولكن الشفاء التام يكون بطيئا. والإصابة عند الأطفال (بالذات أقل من 6 سنوات) فعادة تكون الإصابة بدون أعراض واضحة. بالنسبة للبالغين تستمر الأعراض لمدة شهر تقريبا والشفاء التام يستغرق 6 أشهر. فتحدث انتكاسه مرضية عند 20% من المرضى. هذه الانتكاسة تضعف المريض لمدة 15 شهر تقريبا. وبالإمكان تجنب الإصابة بالفيروس بواسطة اللقاح الواقى أو ب اتباع التالى: • غسل اليدين جيدا قبل الأكل • غلى ماء الشرب • عدم تناول طعام نيئ (غير مطهى) • تجنب المشروبات التى تباع فى الشوارع • التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد الوبائى (أ) هل يوجد دواء للعلاج؟ لا يوجد دواء خاص لعلاج التهاب الكبد الوبائى (أ) ويتم اتباع الآتى: • أخذ قسط من الراحة • أما فيما يتعلق بقلة الشهية، فيستطيع الشخص تناول أى شىء يشتهيه دون أى تحفظات، ويستحسن الإكثار من السوائل والفاكهة الطازجة بعد غسلها جيدا. وأكد أنه من الأهمية أن يتخذ المريض الاحتياطات اللازمة لمنع إصابة الآخرين وخاصة من هم حوله، وذلك بعدم مشاركتهم فى الأكل والشرب، وكذلك فى أغراضه الشخصية، كما يجب عليه الاهتمام بالنظافة وغسل الأيدى بالماء والصابون عدة مرات يوميا، وخاصة بعد الذهاب إلى الحمام ويجب الاستمرار على هذا النظام لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع من بداية الأعراض، حيث إن الشخص يكون شديد العدوى للآخرين خلال هذه الفترة. فيتم تدمير الفيروس عند تعرضه لحرارة 85 درجة مئوية لمدة دقيقة، ويمكن قتله فى ماء الشرب بإضافة الكلورين. لذا لابد من طبخ الطعام جيدا وإضافة الكلورين لماء الشرب أو غليه جيداً قبل الاستعمال الآدمى.
