دعت فرنسا القوات المسلحة فى غينيا بيساو إلى احترام الدستور والمؤسسات الديمقراطية، على ضوء ما تشهده البلاد من محاولة انقلاب ينفذها عسكريون سيطروا على مقر الإذاعة الوطنية، وهاجموا مقر رئيس الوزراء المنتهية ولايته كارلوس غوميس جونيور، المرشح للانتخابات الرئاسية المقررة فى 29 الجارى. وأكد برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، فى تصريحات صحفية الجمعة، على أن السلطات الانتقالية فى غينيا تعد الضمانة لاحترام النظام الدستورى ودولة القانون، مشيرا إلى أن هذه السلطات معنية بقيادة العملية الانتخابية التى يجب أن تمر فى مناخ من الهدوء وبشفافية وحرية. وقال: إن بلاده تساند المبادرات التى تم اتخاذها خلال اجتماع منظمة "إيكواس" الذى عقد أمس الأول، بأبيدجان عاصمة كوت فوار، لضمان الاستقرار الدائم بغينيا بيساو. وفرض العسكريون طوقا أمنيا حول القصر الرئاسى والطرق المجاورة، كما أحتل نحو عشرين جنديا مقر الحزب الحاكم. ويخيم التوتر منذ عدة أيام على البلاد مع الخشية من اندلاع أعمال عنف فى غينيا بيساو التى عرفت عدة انقلابات ومحاولات انقلاب عسكرية وأعمال عنف سياسية منذ استقلالها فى 1974.