انطلقت فعاليات احتفالية منطقة جنوبسيناء الأزهرية اليوم الأحد بمناسبة مرور 1083 عامًا هجريًّا على تأسيس الجامع الأزهر والتي توافق السابع من شهر رمضان المعظم من كل عام في قاعة ديوان عام المحافظة، وذلك تحت رعاية اللواء دكتور خالد فوده محافظ جنوبسيناء بحضور مضر عبد السميع نوار رئيس لمنطقة الأزهرية بجنوب والشيخ رفيق الشناوى مدير عام منطقة وعظ بجنوبسيناء، والأنبا مينا سعد راعى كنسية النبى موسى بطور سيناء والقيادات الأزهرية ومشايخ وعواقل البدو بجنوبسيناء. وبدء الحفل بالسلام الوطني والتلاوة القرآنية ثم كلمة عن دور الأزهر في بناء الأجيال المختلفة ثم عرض فيلم وثائقي عن الأزهر وتاريخه ثم كلمة عن دور الأزهر في نشر الفكر الإسلامي وتصحيح المفاهيم المغلوطة وكلمة عن بيت العائلة المصرية والتعاون بين الأزهر والكنيسة.
وأكد مضر عبد السميع نوار رئيس لمنطقة الأزهرية بجنوب على التعاون بين الازهر ومحافظة جنوبسيناء وأهميته في بناء المجتمع ودوره التاريخي في نشر القيم النبيلة والأخلاق الحميدة ونشر العلم والمعرفة والثقافة، ونشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف منوهًا أنّ التعاون بين الأزهر الشريف والمحافظة حقق العديد من النتائج الإيجابية كنشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع ومحاربة التطرف وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين مشيدًا بدور علماء الأزهر الشريف فى خدمة الدين الإسلامي والمجتمع وتعزيز قيم التسامح.
وأضاف رئيس المنطقة أنّ الجامع الأزهر هو أقدم جامعة عالمية متكاملة، كمنارة للعلم والمعرفة كما أنّه من أهم المساجد الجامعة في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، حيث احتضنت أروقته الملايين من طلاب العلم ومُعلميه، ومنهل الوسطية ومنارة الإسلام الشامخة في العالم.
وأضاف مضر عبد السميع نوار رئيس لمنطقة جنوبسيناء الأزهرية المركزية أنّه تم إنشاء الجامع الأزهر على يد جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في 24 جمادى الأولى 359 هجريا - 4 أبريل 970 ميلايا أي بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستغرق بناؤه ما يقرب من 27 شهرًا حيث افتتح للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان 361هجريا 21 يونيو 972 ميلاديا وأطلق عليه اسم الجامع الأزهر نسبةً إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم، وزوجة الإمام علي بن أبي طالب.
وأشار الشيخ رفيق الشناوى مدير عام منطقة الوعظ بجنوبسيناء إلى أهمية الجامع الأزهر وهيئاته العلمية والتعليمية المختلفة، وأبرز أنشطته ومشاركته الدولية والمحلية لخدمة الإنسانية، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير ومواقف الأزهر من قضايا الأمة قديمًا وحديثًا، لافتًا أنّ الجامع الأزهر الشريف منارة علمية ودينية لها تاريخ عريق وحاضر مشرق وله دور كبير في نشر الإسلام الصحيح ويُعد منارة علمية عريقة لعبت دورًا محوريًا في بناء الأجيال عبر التاريخ ويُعد نموذجًا فريدًا يُجسد التكامل بين المؤسسة الدينية الرسمية والمؤسسة التعليمية الدينية العريقة ويرتكز هذا التعاون على أسس راسخة من القيم المشتركة والأهداف النبيلة سعيًا لنشر الوعي الديني الصحيح ومحاربة الأفكار المتطرفة.
