أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع طلاب أكاديمية الشرطة، يعكس حرص الرئيس علي منح هؤلاء الطلبة دفعة معنوية، بالإضافة إلي توضيح بعض الملفات التي تشغل الرأي العام المصري علي المستويين المحلي والإقليمي، لافتا إلي إيمان القيادة السياسية بأهمية العامل البشرى وتأثيره في الأداء والتطور والتقدم. وقال "الجندي"، إن الرئيس السيسي تطرق إلي الملف الاقتصادي وما واجهته مصر من تحديات خلال الفترة الماضية، موضحا أن الأحداث العالمية وما فرضته من تداعيات خلال الأربع سنوات الماضية، مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية ثم الأحداث فى غزة، كان لها تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الاقتصاد فى مصر.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلي أن حديث الرئيس بعث رسالة طمأنه للمصريين، بأن الإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها خلال الأسابيع القليلة الماضية، تأتي ضمن خطة لتصحيح مسارنا الاقتصادي، منوها عن أن مصر نجحت فى التوصل إلى اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي، كما أن هناك شكلًا من أشكال الدعم مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التى اتخذتها الدولة، وهى كلها خطوات من مهمة للتحسن والتطور وإصلاح الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائى.
وأكد "الجندي"، علي حرص الرئيس السيسي، علي تناول أزمة الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر الماضي، موضحا جهود مصر من أجل احتواء الأزمة ووقف هذه الحرب لتخفيف معاناة المدنيين بعد استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى 70 ألف مصاب، علاوة على تدمير 70 % من البنية التحتية للقطاع.
وتابع النائب حازم الجندي، أن الرئيس حرص علي تعريف طلاب الأكاديمية علي جهود مصر لإدخال المساعدات الإنسانية، في ظل ما يواجهه القطاع من شبه مجاعة، واستخدام الغذاء كسلاح آخر فى مواجهة المدنيين الأبرياء، مشددا علي أن معبر رفح مفتوح ومصر علي استعداد تام لإدخال أى حجم من المساعدات لتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالينا في قطاع غزة.
وأكد "الجندي"، أن حل القضية الفلسطينية لن يتحقق إلا باعتراف دولي بدولة فلسطين، دولة كاملة العضوية فى الأممالمتحدة، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي مرارا، محذرا من اتساع نطاق الحرب وتأثيرها السلبي علي الملاحة العالمية التي تمر من البحر الأحمر وقناة السويس.
