نظمت أمانة حزب الوسط بسيناء مساء أمس الأربعاء، ندوة سياسية بعنوان "الدستور.. وطموحات سيناء" بمقر الوسط بمدينة العريش، شهدت مناقشات ساخنة، حيث تباينت آراء القوى السياسية فى شمال سيناء من الموقف من تأسيسية الدستور المصرى الجديد. وشارك فى الملتقى الأول للحزب العديد من القوى ومنها: "حزب الوفد، والكرامة، وحركة ثوار سيناء، لجنة حماية الثورة، الحرية والعدالة، النور، المصريون الأحرار" والعديد من النقابيين والجمعيات الأهلية. واتفق الحضور على ضرورة، أن يشمل الدستور المساواة والعدالة لجميع المصريين. وحذر الحضور من المخاطر الجمة المحيطة بسيناء وطالبوا بسرعة تعميرها وتنميتها وإلغاء القوانين غير الدستورية المعيقة للتنمية. وصرح الدكتور محمد رجب فضل الله، أمين حزب الوسط، بشمال وجنوب سيناء، فكرة الصالون السياسى التى تأتى فى باكورة أعمال الملتقى السياسى الشهرى ل"الوسط" السيناوى، وتحدث عن الدستور ومبادئه وسلطاته وما يحويه. وانتقد الناشط مصطفى سنجر عضو "الحركة الثورية الاشتراكية" لجنة تشكيل الدستور وتجاهلها لأطياف الشعب المصرى، مقترحا أن يكون 35% من الأقاليم من أعضاء اللجنة من خارج البرلمان، ورافضا أن يكون الأعضاء داخل لجان استماع، ولكن يشاركوا فعليا كممثلين لأطياف المجتمع. وقال سعيد أعتيق منسق مبادرة "ودنا نشارك فى الدستور"، إن التوترات الحالية فى سيناء والمؤامرات تحتم إشراك سيناء فى اللجنة. وشرح أعتيق تاريخ معاناة وتهميش سيناء، ومخطط حركة حماس لاستغلالها، محذرا من أن هناك صفقة فى الأفق بينهم وبين الإخوان قد تؤدى إلى تقسيم سيناء وتكرار نموذج السودان. وطالب سمرى مرعى رئيس لجنة حماية الثورة، بتتحقق آمال أهالى سيناء، موضحا أنه لن تتحقق التنمية والأمن إلا بالسيادة الكاملة للجيش المصرى فى سيناء، وطالب بوضع مادة فى الدستور لتعديل الاتفاقيات الدولية ومدتها بما يتماشى مع مصلحة الوطن. شارك فى الندوة عدد من النشطاء من بينهم حمدان الخليلى نائب رئيس حزب الوفد وعصام ناهض الأزعر نائب رئيس الوسط، وقدرى الكاشف وأحمد أبو حج وزين الشريف وآخرين. وقال محمود سعيد لطفى المحامى لابد من رفع توصيات بما نتفق عليه حول أهمية سيناء ومكانتها، ونتفق على هدف ونصدر بيان بهذا الشأن. خالد عرفات مؤسس حزب الكرامة قال الكرامة انسحب من اللجنة بسبب تمثيلها الحالى من النور والحرية وعدم تمثيل كافة فئات الشعب. من جانبه قال ضياء مصطفى المتحدث باسم حزب النور إن الموضوع ليس استئثار أو "تكويش"، لقد تم اختيار أعضاء اللجنة بالطرق الديمقراطية والشعب هو من اختار النواب الذين يشاركون فى اللجنة، وبالتالى هذا حقهم، قائلا: "من ينتخب من الشعب أولى بوضع الدستور بطرق ديمقراطية". وتطرق الحضور إلى مواد الدستور التى تضمن لسيناء وأهلها لحقوق المواطنة، بما فيها تملك أراضيهم والتأكيد على حتمية تنميتها تنمية شاملة دون أية نقصان من جميع الجوانب.
