يقيم المرصد الليبى لحقوق الإنسان مؤتمراً تحت عنوان "لا للتعذيب داخل السجون" ضمن حملة "معاً لمنع التعذيب" بمدينة طرابلس يومى 25 و26 من الشهر الحالى. وقال ناصر الهوارى، رئيس المرصد الليبى لحقوق الإنسان، إن أساليب ممارسة التعذيب فى السجون والمعتقلات المتمثلة فى الحرمان من النوم، وسوء الطعام، والإهمال الطبى، والهز العنيف، والعزل الانفرادى، والضرب المبرح، والصعق بالكهرباء، والحرمان من العلاج، والعديد من الأساليب الأخرى، جميعها تتنافى مع المعايير والاتفاقيات الدولية. ولفت الهوارى إلى أن ممارسات الكتائب التعذيبية ولدت الكثير من الانعكاسات والآثار الكارثية على المجتمع، ليس أقلها غياب حالة الثقة بين أبناء الواحد الناجمة عن تعرضه لفترة طويلة من الإهانة وأساليب العقاب الجماعى. وأكد أن الأسرى والمعتقلين يعانون من اضطرابات وصدمات نفسية، حتى المحررين منهم أغلبهم لم يخضعوا لأى برنامج دعم نفسى حتى الآن. وسيتناول المؤتمر موقف الإسلام من ظاهرة التعذيب، وموقف القانون الدولى ومواثيق حقوق الإنسان من التعذيب. بالإضافة إلى دور الإعلام فى محاربة التعذيب، وواقع التعذيب فى ليبيا، قبل وبعد ثورة السابع عشر من فبراير. وتجربة منظمات المجتمع المدنى الليبية فى مناهضة التعذيب، والدعم النفسى للأشخاص الذين خضعوا للتعذيب، ضرورة ملحة لعودتهم للمجتمع، دور مؤسسات الدولة الرسمية فى منع التعذيب، وتقديم مرتكبيه للعدالة، دور مجالس حقوق الإنسان الوطنية فى مناهضة ومنع التعذيب.