كشف أكبر هاشمى رفسنجانى، الرئيس الإيرانى الأسبق ورئيس تشخيص مصلحة النظام، إنه بعد وفاة الإمام الخمينى، مؤسس الجمهورية الإسلامية وقائد الثورة الإسلامية، وافق المجلس الأعلى للأمن على إعادة العلاقات بمصر مرة أخرى، لكن البعض قال إن الإمام هو من أمر بقطع العلاقات بعد توقيع مصر لمعاهدة كامب ديفيد، وفى حال إقرار العلاقات مرة أخرى ستكون معارضة للإمام، ومر على ذلك سبع أو ثمانى سنوات ولم يحدث شىء. وأضاف فى حوار لمجلة الدراسات دولية، كنت فى إحدى سفرياتى بتركيا وكان يجلس بجوارى رئيس وزراء مصر الذى قال لى: لماذا لا تتخذون قرارا بإقرار العلاقات مع مصر؟ قلت: بسبب معاهدة السلام كامب ديفيد، قال: كامب ديفيد قد ماتت ولم يعد لها وجود الآن. وقال رفسنجانى رداً على سؤال ما إذا كان أخطأ خطأ استراتيجيا فى السياسة الخارجية فى فترة رئاسته التى امتدت إلى 8 سنوات ولو عادت الأيام للوراء لن يكرره: قال، كنت أريد إقرار العلاقات مع مصر لكنى لم أتمكن وكنت أريد أن أدخل فى مفاوضات مع أمريكا بشروط كنت قد وضعتها ولم أتمكن. كما دعا الرئيس الإيرانى الأسبق إلى إقامة أفضل العلاقات مع السعودية والبدء بحوار مع الولاياتالمتحدة، مضيفاً: "لو كانت علاقاتنا جيدة مع السعودية لما كان فى وسع الغرب أن يفرض علينا عقوبات نفطية". وقال: "وحدها السعودية تستطيع أن تحل مكاننا، وإذا كانت تنتج النفط طبقا لحصتها وليس أكثر من حصتها، لا يستطيع أحد فى العالم أن يعتدى علينا". وأعلن رفسنجانى أنه "من الممكن إقامة علاقات جيدة مع الرياض"، منتقدا الذين يدلون بتصريحات "متشددة" حيال السعودية من دون أن يفكروا فى العواقب. وتساءل رفسنجانى: "ما هو الفارق بين الولاياتالمتحدة والصين وأوروبا وروسيا؟ وإذا ما تفاوضنا مع هذه البلدان، لماذا لا نتفاوض مع الولاياتالمتحدة؟ والتفاوض لا يعنى الرضوخ لارادتها"، موضحا انه عبر عن هذا الموقف فى رسالة إلى الإمام الخمينى، مؤسس الجمهورية الإسلامية لإيران قبل وفاته أواخر الثمانينات.