تقدم عدد من العاملين بالقناة الفضائية المصرية، والذى وصل عددهم إلى 70 مخرجاً ومخرجة وفنيين بشكوى لوزير الإعلام أحمد أنيس ضد رئيس القناة علاء بسيونى. شملت الشكوى عدة نقاط ذكرها العاملون، منها: موافقة رئيس القناة لعزة عبد الحكيم على أن تكون مخرجة تقارير مع العلم أنها معدة، وأصبحت مراسلة بقرار لجنة بتاريخ 16 يناير 2012، إلا أن العاملين فوجئوا بأنه وافق لها على شغل وظيفة مخرج تقارير، متسائلين إذا كيف لها الحق أن تتقاضى أجراً كمعدة ومراسلة ومخرجة، فهى بذلك تشغل ثلاث وظائف فى مجموعات نوعية مختلفة، مما يخالف اللائحة، وذلك بقرار لجنة الأجور والإشراف على الإنتاج الصادر بتاريخ 27 فبراير من العام الجارى. كما ضمت الشكوى مخالفة أخرى، وهى أن علاء بسيونى رئيس القناة طلب أربعة أشخاص لشغل وظيفة علاقات عامة، وقال إنهم من مكتب الوزير بحيث يتقاضون أجراً من وظيفتهم الأساسية وأجرا من بند "منسق برنامج" داخل ميزانية برنامجين يوميين هما "مباشر من مصر" و"كلام جرىء"، مع العلم أن الميزانيات تحتوى على بنود "رئيس تحرير، مديرى إنتاج، مدير تحرير، منفذين إنتاج، معدين". وتطرقت الشكوى أيضا إلى أن لدى علم بعض المخرجين بما سبق قاموا بطلب من علاء بسيونى بتزويد القناة بمساعدى إخراج أكاديميين، حيث إن العمل فعليا يتطلب ذلك، ويوجد بنود يمكن توفيرها لذلك أسوة بما فعله من قبل، لكنه رفض وقال نصاً "مفيش فلوس فى المبنى". وأوردت الشكوى أن علاء بسيونى رفض عرضا من أحد المعلنين بالتكفل بديكورات عدة برامج مثل "سيدتى" و"كلام جرىء"، مقابل شكر على تتر البرامج، وفقا لقواعد ولوائح القطاع الاقتصادى، ولم يعره أى اهتمام رغم العجز المادى الشديد التى تعانى منه ماليات التليفزيون فى الصرف على المرتبات وإنتاج البرامج. وضمت بنود الشكوى أنه لا توجد خريطة واضحة للقناة يمكن الاعتماد عليها فى متابعة الشاشة، وخلال ثمان أشهر (هى مدة تكليف علاء بسيونى برئاسة القناة) لم تشهد القناة أى تطور يذكر بالبرامج، على الرغم من تقدم عدد من الزملاء بأفكار واقتراحات لتطوير برامجهم. بالإضافة إلى تعلل بسيونى المستمر بالتعب، وعدم قدرته على الكلام مع أى زميل يطلب مقابلته للتحدث فى أمور العمل، وعدم تواجد علاء بسيونى بالقناة أياما طويلة، وزرع الفتن بين العاملين، والتحجج دائما بتسويق القناة عن طريق إلقاء الكلمات بالمؤتمرات، وكأن هذا هو عمل رئيس القناة الأصلى. وأكدت الشكوى استمرار علاء بسيونى فى تقديم برنامج على قناة "دريم" حتى الآن، رغم توليه منصب رئاسة القناة، والعاملون بالقناة الفضائية المصرية تصيبهم حالة من الإحباط بسبب كل تلك المخالفات. من ناحية أخرى اقتصر تعليق علاء بسيونى رئيس القناة على أنه يرى أن الأسباب والبنود التى تضمنتها الشكوى لا تمت للحقيقة، ومزيفة تماما على حد تعبيره، موضحاً أن الشكوى تضمنت فى أحد بنودها أنه يعمل كمقدم برنامج "المعجزة الكبرى" فى قناة دريم، ويرأس القناة الفضائية المصرية بما يخالف اللوائح، لأن دريم تبث حلقات مسجلة له منذ عام 2009، وذلك بعد نجاحها، وطلب الجمهور عرضها من جديد، وهو ليس له علاقة بذلك، كما أنه رفض العمل كمذيع فى أى قناة فضائية لأنه واجهة القناة الفضائية المصرية.
