قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين، إن الأجهزة الأمنية فى الضفة الغربية التابعة لسلطة رام الله اعتقلت فى شهر مارس المنقضى 79 من أنصار حماس وكوادرها من مختلف محافظات الضفة. وأوضحت حماس أن من بين المعتقلين 32 أسيرا محررا من سجون الاحتلال الإسرائيلى، و14 طالبا جامعيا فضلاً عن استدعاء 50 آخرين. وأضافت حماس، فى بيان، أن سلطة رام الله واصلت سياسية الإقصاء الوظيفى لأنصار الحركة، حيث فصلت مدرسا وطبيبا على خلفية انتمائهم السياسى لحركة حماس، وقدمت الأسير المحرر مراد شهاب للمحاكمة العسكرية، ومددت اعتقال 9 من أبناء الحركة، بالرغم من صدور قرارات بالإفراج عنهم. وأشار البيان إلى أنه فى الوقت الذى أعادت أجهزة أمن رام الله مستوطنين للاحتلال، ألقت القبض عليهم داخل مدينة جنين، قامت قوات الاحتلال باعتقال 16 من أنصار حماس، بعد الإفراج عنهم من سجون سلطة رام الله. واتهمت حماس أجهزة الأمن فى رام الله بممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسى والجسدى لمعتقليها، كما ترفض الإفراج عن بعضهم ممن صدر بحقهم قرارات تقضى بالإفراج الفورى عنهم. وطالبت حماس الأجهزة الأمنية بالوقف الفورى، وعدم المساس بحرية المواطنين والأسرى المحررين، وضرورة وقوف سلطة رام الله عند مسؤولياتها الوطنية وإنهاء الانقسام والتنفيذ الأمين لاتفاق الدوحة والعودة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه القيادى فى حركة حماس صلاح البردويل، عن إطلاق حركته لمبادرة جديدة تحمل اسم" جسور الثقة" للتوصل لمصالحة حقيقية مع حركة فتح، وإنهاء الانقسام. ونصت المبادرة حسب البردويل على أن يتم تشكيل لجان تنسيق عالية المستوى بين الحركتين، فى الضفة وغزة. وأشار إلى أن اللجان المقترح تشكيلها بعد إطلاع فتح عليها "تستطيع إيجاد الأجواء المناسبة لخلق إطار وطنى جامع يقود كافة الفصائل الفلسطينية وفى مقدمتهم حماس وفتح إلى مصالحة حقيقية". وأكد أن المبادرة الوطنية "هى أحد الحلول العملية لتفكيك الانقسام فى ظل الجمود الحالى".
