مازالت ردود الأفعال الغاضبة تتوالى من مختلف الأطياف والتيارات السياسية بعد إعلان حزب الحرية والعدالة الزراع السياسى للإخوان المسلمين عن ترشيح المهندس خيرت الشاطر مرشحا لرئاسة الجمهورية، حيث اتفقت الآراء على وصف هذا الترشح بأنه تلاعب سياسى للإخوان المسلمين وشهوة للاستحواذ على السلطة ومقاليد الأمور فى مصر. من جانبه قال الدكتور جمال الزينى عضو مجلس الشعب الأسبق، إن ترشيح الإخوان لخيرت الشاطر هو انتحار سياسى، وتأكيد على خروج الجماعة عن القانون ورغبة فى الاستيلاء على السلطة ونقد كل الوعود والعهود مع الشعب والقوى السياسية، متسائلا كيف لحزب سياسى أن يقوم حزب سياسى بترشيح أحد كوادره تاركا الأمر لرأى جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يثبت عكس ما قالته الجماعة من قبل بأن الحزب منفصل عن الجماعة، مضيفا أن ترشح الشاطر سيضر بجميع مرشحى التيارات الإسلامية، مضيفا أن الإخوان المسلمين يريدون إعلان دولة المرشد ضاربين بكل الأعراف السياسية عرض الحائط ومصرين على مخالفة القانون بإصرارهم على تصدر الجماعة للمشهد السياسى. وأضاف أحمد العشماوى ناشط سياسى أن الإخوان المسلمين تؤكد أن مصر تورتة أو هدية وتهدف إلى خطف مصر وتهميش دور القوى السياسية الأخرى، والانفراد بالسلطة، وهذا لن يتفق مع التيارات السياسية المختلفة التى أصرت على عدم ترك الساحة أو التراجع عن دورها لسياسى. وأضاف رامى ربيع عن شباب 6 أبريل على جميع القوى السياسية التوحد لمواجهة غزو الإخوان السياسى وعودة روح الميدان لإتاحة الفرصة أمام كافة التيارات السياسية للتمثيل سواء فى الترشح أو فى اللجنة التاسيسة للدستور. وأضاف محمد الشاطورى من حزب الكرامة أن الجماعة اعتادت على استخدام أساليب المراوغة السياسية والكذب السياسى، وتهدف إلى تهميش جميع التيارات السياسية للانفراد بالساحة السياسية فى مصر وهو ما كان يفعله الحزب الوطنى المنحل، والذى كان محل انتقاد من جماعة الإخوان المسلمين نفسها، وتساءل ما الفرق بين الجماعة والحزب وأيهما أقوى وأيهما صاحب القرار السيادى.
