أكدت السعودية أن ما يحدث فى سوريا أمر لا يقبله عقل ولا منطق ولا يمكن تبريره، مشيرة إلى أن ما يعيشه السوريون مرفوض بجميع المقاييس الدولية والأعراف الإنسانية. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس مجلس الشورى السعودى الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ اليوم أمام مؤتمر الدورة ال 126 للجمعية العمومية للاتحاد البرلمانى الدولى، التى بدأت أعمالها بالعاصمة الأوغندية كمبالا. وجدد آل الشيخ موقف بلاده الداعى إلى ضرورة الوقف الفورى للعنف والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة المواطن السورى، وتأييد كل جهد إقليمى ودولى يسعى إلى وقف العنف وحفظ كرامة الشعب السورى وتمكينه من أن يعيش فى بلده بحرية وأمن وسلام. وطالب رئيس مجلس الشورى السعودى - فى كلمته التى نشرت فى الرياض - القيادة فى سوريا إلى تحكيم العقل والتعامل مع الموقف بعدل لصيانة دماء الناس والحفاظ على أعراضهم وكرامتهم، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان هى هبة من الخالق لا يملك أحد حق مصادرتها، أو سلبها. وشدد آل الشيخ على أن السلام الدائم فى الشرق الأوسط لن يعم إلا بتناول قضاياه على أساس من العدل والمساواة بعيداً عن الازدواجية فى التعامل، ولن يتحقق ذلك إلا باحترام حقوق الشعب الفلسطينى الكاملة، مشيرا إلى دعم بلاده للمبادرة العربية التى تبناها المجتمع الدولى للوصول إلى حل يرضى كل الأطراف ويهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها، ووضع حد للمأساة التى يعيشها الشعب الفلسطينى. ودعا رئيس مجلس الشورى السعودى المجتمع الدولى إلى ضرورة التعاون الجاد سعياً لنشر قيم الحوار والتسامح والاعتدال وبناء علاقات تعاون بين شعوب ودول العالم. وأوضح أن الجميع مطالبون بالتعاون الجاد تحت مظلة الأممالمتحدة فى سبيل إيجاد مناخات صحية لنشر قيم الحوار والتسامح والاعتدال، مؤكدا أن "الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، ورسالة تدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان".