قرر نشطاء الفيس بوك أن يعطوا كل ذى حق حقه ولذلك قاموا بنفس الحملة التى أطلقوها على المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل بل مضاعفة، وذلك بعد إعلانه مساء أمس ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، فلم تمر 24 ساعة وابتكر الساخرون من ترشيح الشاطر للرئاسة قصة صاغوها على أحداث الفيلم الأجنبى الشهير "300". الحملة على الشاطر مضاعفة عن حملة أبو إسماعيل وذلك بسبب تصريحاته المتناقضة التى كان قد أعلن فيها من قبل عدم ترشحه للرئاسة فصمم له النشطاء بوستر باعتباره بطل لفيلم عربى بعنوان "لن نخوض الرئاسة" من بطولته ويشاركه فيها رئيس حزب الحرية والعدالة محمد بديع. كانت هناك تكهنات قبل الإعلان الرسمى من جماعة الإخوان بترشيحها الشاطر للرئاسة فأعد نشطاء الفيس بوك بعض البوسترات التى سخروا فيها منه فتداولوا بوستر أشبه ببوسترات "أبو إسماعيل" التى كتب عليها سنحيا كراما، فكتب الساخرون منه "سنحيا لوحدنا" وذلك تهكما من استحواذ جماعة الإخوان المسلمين على كافة المناصب القيادية بمصر عقب حصولهم على رئاسة معظم النقابات وأغلبية البرلمان ورئاسته أيضا وتأسيسية الدستور وأخيرا ترشيحهم الشاطر رئيسا، حيث قالوا إنهم أثبتوا الفتوى التى تقول إن الشريعة الإسلامية تحلل أربعة "شعب وشورى وتأسيسية ورئاسة" ولهذا قرر الإخوان تزوجهم بالسياسة. أشارت حملات التهكم والسخرية أيضا إلى كافة التصريحات الصحفية التى صرح بها قيادات جماعة الإخوان المسلمين والشاطر نفسه بعدم دعمهم أو طرحهم أى مرشح للرئاسة، فى إشارة إلى التناقضات والمفارقات التى يفعلها الإخوان والتى اعتبرها البعض "فساد سياسى"، فضلا عن التصريحات التى يحذرون فيها المصريين بأن الشاطر دعوته مستجابة، واعتبر البعض أن وصفه بيوسف العصر تعبير غير لائق دينيا ولا أخلاقيا. وعلى غرار النكتة الشهيرة نشرت صفحات الفيس بوك "واحد سأل الإخوان عندكم مرشح رئاسة قالوا لأ معندناش وهما عندهم جوة"، بالإضافة إلى تعليقهم على شعار حزب الحرية والعدالة بحذفهم اسم الحزب ووضع اسم "الحزب الوطنى الديمقراطية" فى إشارة إلى اتباعهم نفس أسلوب الحزب الوطنى فى الاستحواذ على كافة المميزات.